بعد المكالمة المسربة.. عضوان بالكونغرس الأمريكي يطلبان فتح تحقيق جنائي مع ترمب

مجلس النواب الأمريكي (ر ويترز)

طلب عضوان ديمقراطيان بمجلس النواب الأمريكي يوم الإثنين من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) فتح تحقيق جنائي مع الرئيس دونالد ترمب لقيامه بالضغط على مسؤولين من أجل قلب نتائج الانتخابات الرئاسية.

وكشفت مكالمة هاتفية في مطلع الأسبوع الحالي، كانت صحيفة واشنطن بوست هي أول من نشر فحواها، أن ترمب توسل إلى المسؤول الأول عن الانتخابات في ولاية جورجيا لكي يقلب نتائج الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، قائلا له إن كل ما عليك هو “إيجاد 11780 صوتا”.

وقال عضو الكونغرس تيد ليو، النائب عن ولاية كاليفورنيا، والنائبة عن نيويورك كاثلين رايس، في رسالة بعثا بها إلى مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كريستوفر راي “إن الدليل على تزوير السيد ترمب للانتخابات بات واضحا وضوح الشمس”.

وكتب ليو ورايس قائلين “نعتقد أن ترمب انخرط في الإغواء أو التآمر لارتكاب عدد من الجرائم الانتخابية، ونحن نطلب بفتح تحقيق جنائي مع الرئيس”.

 

ورجّح سكرتير ولاية جورجيا الجمهوري، براد رافنسبيرغر، أمس الإثنين، فتح الادعاء العام في مقاطعة فولتون بمدينة أتلانتا تحقيقا جنائيا بحق الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب على خلفية مكالمتهما المسربة بشأن الانتخابات.

واستبعد رافنسبيرغر في الوقت نفسه أن يطلق مكتبه تحقيقا في المكالمة الهاتفية التي أحدثت ضجة كبيرة في الولاية المتحدة، نهاية الأسبوع الفائت.

وقال إن تحقيقا جنائيا قد يطلقه المدعي العام في مقاطعة فولتون بمدينة أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا.

وأضاف أنه نظرًا لأن ترمب تحدث شخصيًا مع رافنسبيرغر يوم السبت وأجرى محادثة مع كبير المحققين في مكتب سكرتير الولاية الخارجية، قد يكون هناك تضارب في المصالح من شأنه أن يمنع أي احتمال لفتح تحقيق.

وتابع السكرتير حديثه قائلا لبرنامج صباح الخير أمريكا على شبكة أي بي سي، “علمت أن المدعي العام في مقاطعة فولتون سينظر في الأمر، وربما هذا المكان المناسب للمضي في الدعوى”.

وحول مكالماته مع ترمب، لفت رافينسبرغر إلى أنه لم يعتقد على الإطلاق أنه كان المناسب الحديث مع الرئيس دونالد ترمب حول نتائج الانتخابات.

وأضاف أن المكالمة جرت في نهاية المطاف بعد أن دفع موظفو البيت الأبيض من أجلها، مستطردا أنه يفضل عدم التحدث إلى شخص ما عندما نكون في دعوى قضائية، في إشارة إلى دعوى ترمب القضائية ضد جورجيا بشأن نتائج الانتخابات.

وهاجم ترمب رافينسبرغر على تويتر، قائلا إنه أجرى مكالمة معه، بيد أن سكرتير الدولة لم يكن راغبا أو قادرا على الإجابة على أسئلتي، ما دفع الأخير لتكذبيه قائلا: “الحقيقة ستظهر”.

كانت صحيفة واشنطن بوست قد كشفت أن ترمب ضغط على أكبر مسؤول عن العملية الانتخابية بولاية جورجيا لإيجاد أصوات كافية لتحويل هزيمته في الولاية إلى فوز، وذلك طبقا لمكالمة هاتفية مسجلة، السبت، حصلت عليها الصحيفة.

وقالت الصحيفة التي نشرت، الأحد، مقتطفات من المكالمة بين ترمب وسكرتير ولاية جورجيا الجمهوري براد رافينسبرغر واستمرت ساعة، إن ترمب راوح في حديثه ما بين الإطراء والاستجداء والتهديد بعواقب جنائية غامضة في محاولة لتغيير خسارته في جورجيا أمام الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن.

وتابعت الصحيفة أن رافينسبرغر ومستشار مكتبه رفضا طوال المكالمة تأكيدات ترمب وأبلغا الرئيس بأنه يستند إلى نظريات المؤامرة بشأن الانتخابات التي جرت بنزاهة ودقة.

يذكر أنه منذ إجراء الانتخابات الرئاسية قبل شهرين يرفض ترمب الإقرار بهزيمته أمام الرئيس المنتخب الديمقراطي جو بايدن.

ومن المقرر أن يجتمع الكونغرس يوم الأربعاء للتصديق على فوز بايدن في الانتخابات قبل تنصيبه في 20 يناير/ كانون ثان.

170 مدير شركة يطالبون بقبول نتائج الانتخابات

وخاطب أكثر من 170 مديرا من كبرى الشركات الأمريكية أعضاء الكونغرس في رسالة مفتوحة يوم الإثنين، ودعوهم فيها إلى قبول نتائج المجمع الانتخابي.

وكتب مديرو الشركات: “يجب أن يصادق الكونغرس على تصويت (المجمع) الانتخابي يوم الأربعاء 6 يناير/ كانون ثان. إن محاولات إفشال أو تأخير هذه العملية تتعارض مع المبادئ الأساسية لديمقراطيتنا”.

ومن بين الذين وقعوا على الرسالة رؤساء شركات جولدمان ساكس، وبلاكروك، وشركة الأدوية فايزر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات