أنور قرقاش يكشف مصير المطالب الـ13 للمصالحة مع قطر
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن المطالب الثلاثة عشر التي وضعتها الدول الأربع لتحقيق المصالحة مع قطر كانت تعبر عن الحد الأقصى للتفاوض.
وأضاف قرقاش في مقابلة تلفزيونية مع برنامج ” كونكت ذي ورلد” على شبكة “سي إن إن” الأمريكية، الأربعاء، أن الإمارات وضعت ثقتها في السعودية لقيادة التفاوض بشأن المطالب مع قطر.
وقال قرقاش إن “الفكرة الأساسية للمطالب كانت محاولة وضع قواعد عدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وأضاف الوزير الإماراتي: “ما وصلنا إليه هو الخطوط العريضة العامة التي تحكم بشكل أساسي العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، وفي حالة مصر أيضًا وهي عضو في جامعة الدول العربية”.
وتابع: “راضون جدا عما توصلنا إليه ونريد البناء عليه وأن ننظر إلى المستقبل للبناء عليه، والتأكد من أن دول مجلس التعاون في هذه المنطقة المضطربة للغاية هي أكثر صلابة وتوحيدا وتتطلع للمستقبل بانسجام تام”.
وقال قرقاش إن “اتفاق العلا” شمل القضايا التي تمس دول الخليج، بما في ذلك “التطرف والإرهاب”، والعمل معًا للمضي قُدمًا.
وأضاف: “نثق أن هذا الصدع التخريبي الذي مررنا به، يجب ألا يتكرر؛ وذلك من خلال الشفافية والعمل معًا لمعالجة القضايا”.
وشهدت منطقة الخليج أزمة غير مسبوقة منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، بعد أن فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، واعتبرته “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.
ومع بدء الأزمة دعت الدول الأربع، قطر إلى تنفيذ 13 مطلبا لاستعادة العلاقات، بينها إغلاق قناة “الجزيرة” الإخبارية، وتخفيض العلاقة مع إيران، وإغلاق قاعد عسكرية تركية.
ووبحسب وزير الخارجية السعودي، توصل قادة ورؤساء وفود دول الخليج ومصر، أمس الثلاثاء، إلى اتفاق في القمة الخليجية الحادية والأربعين والتي عقدت في مدينة العلا بالسعودية أنهى الأزمة، وسمح بإعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية بصورة كاملة بين قطر والدول الأربع، فضلا عن فتح الحدود البحرية والبرية والجوية.