“حملة شعبية فلسطينية”.. كاميرا “الجزيرة مباشر” ترصد قطف الزيتون على خطوط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)

ينطلق منسقوا الحملة في تقديم العون للمزارعين عبر توفير مجموعة من النشطاء تساعدهم في قطف الزيتون ضمن مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي (الأناضول)

رافقت كاميرا الجزيرة مباشر إحدى الفعاليات الشعبية التي نظمتها مجموعة من الشبان الفلسطينيين في منطقة (خربة رابود) جنوب الخليل بالضفة الغربية المحاذية لمستوطنة عتنيئيل الإسرائيلية ضمن حملة تضامن من أجل مساعدة وتشجيع المزارعين الفلسطينيين ومشاركتهم موسم قطف الزيتون.

ورغم الأجواء الاحتفالية التي تغلب على عمل المزارعين في هذه الأيام إلا أن التحديات في ندرة المحصول في غزة واعتداءات جماعات المستوطنين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية تنغص عليهم فرحتهم.

وكشف أحد المشاركين في الحملة الوطنية والشعبية للنشاطات التطوعية عن هدفهم من المبادرة الشبابية التي يسعون من خلالها إلى تخفيف معاناة المزارعين والفلاحين الفلسطينيين الذين يواجهون صعوبات جراء منعهم من الوصول لأراضيهم بسبب قربها من المستوطنات الإسرائيلية والمناطق العسكرية التي يتخذها جنود الاحتلال الإسرائيلي ذريعة للاعتداء على بعضهم دون مبررات يستندون عليها.

ورفض المزارعون الفلسطينيون التعليمات الإسرائيلية التي تنص على ضرورة تنسيق الأهالي من خلال الارتباط الفلسطيني مع الارتباط الإسرائيلي كي يتمكنوا من الذهاب إلى مزارعهم وكرومهم وتحديداً في المنطقة القريبة من ساحات المواجهة اليومية.

وينطلق منسقو الحملة في تقديم العون للمزارعين عبر توفير مجموعة من الناشطين تساعدهم في قطف الزيتون ضمن مناطق التماس مع الاحتلال الإسرائيلي.

ويقول ناشطون إن تكريس هذا الفعل الاجتماعي يأتي في قالب سياسي وطني يساعد العائلات وأصحاب المزارع في قطف الزيتون عبر حشد أكبر تجمع شبابي في وجه المستوطنين.

وموسم قطف ثمار الزيتون عرس وطني عند الفلسطينيين يشارك فيه جميع أفراد العائلة، إذ يخرجون إلى الجبال والتلال المحيطة في مدنهم وقراهم ومخيماتهم منذ الصباح الباكر للشروع في هذه المهمة التي عادة ما تبدأ في شهر أكتوبر تشرين الأول من كل عام.

وتشير إحصائيات لوزارة الزراعة إلى أن هناك زهاء 13 مليون شجرة زيتون مزروعة في الأراضي الفلسطينية يُتوقع أن تنتج هذا العام 15 ألف طن.

المصدر : الجزيرة مباشر