حملة إسرائيلية ضد “نتفليكس” بسبب عرضها أفلاما تتبنى الرواية الفلسطينية
تعرضت منصة نتفليكس الأمريكية لحملة انتقادات إسرائيلية واسعة النطاق بعد إعلانها عن إطلاق مجموعة أفلام بعنوان “قصصٌ فلسطينية” مكونة من 32 فيلما في 14 أكتوبر/تشرين أول الجاري.
والأفلام التي ستعرض هي من إنتاج صانعي أفلام فلسطينيين أو عن قصص فلسطينية وسيتم عرضها للمشتركين في جميع أنحاء العالم، وفق ما ذكرت المنصة في إعلانها.
مجموعة "قصصٌ فلسطينية" في طريقها إليكم في الرابع عشر من أكتوبر! المجموعة المميزة التي ستحوي ٣٢ فيلماً مثل "عودة رجل" و"إجرين مارادونا" و"المختبر" ستعرض حول العالم! pic.twitter.com/dGRnIbtyVY
— Netflix MENA (@NetflixMENA) October 12, 2021
وهاجمت بعض المنظمات والشخصيات الإسرائيلية عرض أفلام تتبنى الرواية الفلسطينية على المنصة العالمية.
ووصفت جماعة “إم تيرتزو” الصهيونية اليمينية المتطرّفة، عرض الأفلام الفلسطينية بأنها “دعاية مسعورة مناهضة لإسرائيل تمجد الإرهاب وتشوه سمعة إسرائيل”.
ACTION ALERT!#Netflix's new "Palestinian Stories" collection features rabid anti-Israel propaganda glorifying terrorism and slandering Israel. Most of the films' directors support #BDS
Email the top execs at Netflix and tell them to remove the films! >> https://t.co/DNUUbJbXh5 pic.twitter.com/Mmdm213Qbm
— Im Tirtzu (@IMTIzionism) October 18, 2021
وقالت في أكثر من تغريدة نشرتها على حسابها عبر موقع تويتر، الإثنين الماضي، “إن مؤيدي حركة المقاطعة الفلسطينية لإسرائيل يدعمون معظم مخرجي الأفلام”.
وطالبت الجماعة “الجمهور الإسرائيلي بإرسال بريد إلكتروني إلى كبار التنفيذيين في منصة “نتفليكس” وإخبارهم بضرورة إزالة هذه الأفلام”.
89% of the films in #Netflix's "Palestinian Stories" collection were directed by #BDS activists.
This is vile anti-Israel bigotry masquerading as art.
Don't be silent! Sign the petition calling on Netflix execs to remove the films! >> https://t.co/DNUUbJbXh5 https://t.co/ieo9a7UsNh
— Im Tirtzu (@IMTIzionism) October 18, 2021
وزعمت الجماعة الصهيونية المتطرفة، أن 89% من أفلام “قصص فلسطينية” أخرجها نشطاء من حركة المقاطعة، مضيفة أن “هذا تعصب ضد إسرائيل يتنكر في صورة فن”.
بدورها قالت إميلي شريدر الصحفية الإسرائيلية والكاتبة في صحيفة “جيروزاليم بوست” إنّه “من المؤسف أن تقدم “نتفليكس” منصة للمخرجين الذين يدافعون عن الانقسام والتعصّب الأعمى في الفنون بجميع الأماكن، وبهذا ترفع من شأن أولئك الذين يروّجون بنشاط للكراهية ويرفضون التعاون”.
وأضافت إميلي في تصريحات صحفية “بدلاً من دعم “نتفليكس” للأصوات المعتدلة، فقد تصرفت بإهمال جسيم من خلال الترويج لأصوات المتطرفين، وبأفعالها يمكن أن تضر بالإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.
My comments to @IsraelHayomEng on the problem of @netflix’s new Palestinian films: It is unfortunate that Netflix is giving a platform to directors who advocate division and bigotry in the arts of all places, where they should be coming together https://t.co/sAihW8YiiM
— Emily Schrader – אמילי שריידר (@emilykschrader) October 18, 2021
يذكر أن منصة نتفليكس تؤكد دائمًا أنها منصة ترفيهية، ولا علاقة لها بأي أجندة سياسية، وتنفي ذلك مرارًا وتكرارًا، لكنها تتبنى السردية الإسرائيلية، سيما أنها تعرض أفلامًا وسلاسل درامية ووثائقية تنحاز جميعها للرواية الإسرائيلية، وتدخل في إطار البروباغندا، كما أن البحث عن كلمة “إسرائيل” في نتفليكس يقدم سيلا من الأعمال سواء، الأفلام، أو المسلسلات، أو الوثائقيات، وجميعها متاحة في الدول العربية ومترجمة للعديد من اللغات ومن ضمنها اللغة العربية.
في المقابل لو كتبت كلمة “فلسطين” في بحث نتفليكس فكل الأعمال التي ستظهر لك هي أعمال إسرائيلية.