اشترط وضوح الأهداف والآليات.. الاتحاد التونسي للشغل يعلن موقفه من المشاركة في “الحوار الوطني”

نور الدين الطبوبي
الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي (فيسبوك)

قال الاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم السبت، إنه “منحاز” للحوار الوطني مع الشباب، الذي يعتزم الرئيس قيس سعيد إطلاقه، “بشرط وضوح الأهداف والآليات المرتقب اعتمادها ضمن مقاربة توافقية وتشاركية”.

وأوضح الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي أن “الحوار من ثوابت الاتحاد وتقاليده”، مؤكدا أنه “لا مفر من الحوار لتأمين المسار الانتقالي، وأنه لا حوار من دون مشاركة الاتحاد”.

وأكد الطبوبي في كلمة خلال افتتاح مؤتمر للاتحاد جنوب العاصمة أهمية الحوار مع الشباب كآلية لرصد تطلعاتهم، لكنه أكد أيضا ضرورة “ألا تُستثنى فئات من المجتمع من هذا الحوار وأن يكون الاتحاد شريكا فاعلا فيه”.

وقال إن الاتحاد “ليس في مواجهة مع رئيس البلاد”، لكنه يختلف معه في “بعض التوجهات والأفكار”.

ودعا الطبوبي الرئيس التّونسي إلى “إعلان اختياراته ومضامين برامجه”، مشيرا إلى أن “الاتحاد سيقرر بعد النقاش دعمها من عدمه لأن الاتحاد هو قوة اقتراح ومستقبل تونس الذي لا يمكن تحديده من دون مشاركته”.

وأعلن سعيد، الخميس الماضي، أنه سيتم إطلاق “حوار وطني” يشارك فيه الشباب، ويتطرق إلى مواضيع منها “النظامان السياسي والانتخابي” في البلاد، لكن الرئيس التونسي لم يحدد موعدا للحوار.

وقال سعيد، أمس الجمعة، إن الحوار “نوع جديد من الاستفتاء ولن يكون بمفهومه التقليدي وسيخصص للاستماع إلى مقترحات الشعب التونسي في كل المجالات”.

وأعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، في 25 يوليو/تموز الماضي، تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وترؤس النيابة العامة وإقالة رئيس الحكومة.

وأصدر سعيد مراسيم رئاسية عدة وعيّن مؤخرا حكومة برئاسة نجلاء بودن.

ورفضت قوى سياسية قرارات سعيد الاستثنائية واعتبرتها “انقلابا على الدستور”، بينما أيدتها قوى أخرى رأت فيها “تصحيحا” لمسار ثورة 2011.

ويتعرض سعيد لضغط دولي قوي من دول غربية تحثه على الإسراع في إعلان خريطة طريق تتضمن خطوات للعودة للمسار الدستوري.

لكن الرئيس التونسي رفض بشدة أي محاولة للتدخل مؤكدا أن الأمر يخص التونسيين فحسب.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات