السودان.. البرهان يحل مجلسي السيادة والوزراء ويعلن حالة الطوارئ

أعلن القائد العام للقوات المسلحة في السودان عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطواريء في جميع أنحاء البلاد.

جاء ذلك في كلمة متلفزة  عقب خروج آلاف السودانيين في الشوارع احتجاجا على ما وصفوه بأنه “انقلاب عسكري” رافقه اعتقالات طالت رئيس الحكومة السودانية عبدالله حمدوك وأعضاء المكون المدني للائتلاف الحاكم (إعلان الحرية والتغيير).

 

وقال “ما يمر به السودان بات خطرا حقيقيا” معلنا حل الحكومة ومجلس السيادة الانتقالي وتعليق العمل ببعض المواد في الوثيقة الدستورية وإعفاء الولاة.

وأضاف أنه سيتم تعليق عمل لجنة تفكيك النظام “حتى مراجعته واتخاذ موقف بشأنه”.

وأشار إلى أنه سيتم تشكيل “حكومة تتولى إدارة شؤون البلاد حتى إجراء الانتخابات المقررة في يوليو/ تموز 2023”.

وأوضح أن القرارات الجديدة جاءت “استجابة لنداء الشعب” مشددا على أن القوات المسلحة “ستمضى قدمًا في الانتقال الديمقراطي إلى حين تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة”.

وفي السياق، لفت البرهان إلى استمرار التزامه بالوثيقة الدستورية.

ووقعت الوثيقة الدستورية في أغسطس/ آب 2019 لتكون بمثابة اتفاق لتقاسم السلطة بين المجلس العسكري الحاكم والمعارضة المدنية في السودان.

وخرج آلاف السودانيين منذ الصباح في الشوارع تنديدا بما اعتبروه “انقلابا عسكريا”.

وأعلنت لجنة اطباء السودان إصابة 12 شخصا جراء إطلاق النار على المتظاهرين في محيط القيادة العامة بالعاصمة الخرطوم.

ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

ويعيش السودان منذ 21 أغسطس 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.

المصدر : الجزيرة مباشر