مسؤول أمريكي سابق: البرهان لم يأخذ الضوء الأخضر من واشنطن والسودان تحول لمنطقة صراع دولي (فيديو)

كاميرون هيدسون المبعوث الخاص الأسبق للرئيس الأمريكي باراك أوباما (الجزيرة مباشر)

قال كاميرون هيدسون المبعوث الخاص الأسبق للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى السودان إن البيت الأبيض لا علاقة له بما وقع، اليوم الإثنين، في السودان، مستبعدا أن يكون قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد تلقى الضوء الأخضر من إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن قبل إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزاء.

ورفض المسؤول الأمريكي أية إمكانية للربط بين ما أقدم عليه المكون العسكري واللقاءات السابقة التي تمت أمس بين الفريق عبد الفتاح البرهان والموفد الأمريكي للسودان جيفري فيلتمان.

وقال خلال مداخلة له في برنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر “إن التحذيرات التي قُدمت من قبل الموفد الأمريكي لقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان لم يأخذها بعين الاعتبار، لأنه كان قلقا بشأن تردي الوضع الأمني في البلاد واستمرار المظاهرات”.

وأكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن ليست هي من يقرر ما يقع في السودان وأن هناك دولا أخرى لها نفوذ قوي.

وقال المسؤول الأمريكي إن “هناك العديد من الدول التي تتنافس على مراكز النفوذ في السودان مثل مصر والسعودية والإمارات وتركيا والصين وروسيا”.

وتابع “هذا الحضور الدولي يؤكد أن أمريكا ليست هي من يحدد ما يجري في السودان وأن النفوذ الأمريكي اختلف عما كان عليه في السابق”.

وأضاف “سردية تدخل الولايات المتحدة الأمريكية فيما وقع أمر مستبعد جدا. وأمريكا وعدت السودان بأكثر من مليار دولار مساعدات للخروج من المرحلة الانتقالية، وإدارة الرئيس جو بايدن كانت مهتمة باستكمال العملية الانتقالية بصورة سلمية”.

واعتبر المسؤول الأمريكي أن الفريق عبد الفتاح البرهان رأى أن هناك تكلفة كبيرة لعميلة البقاء في الشراكة مع المدنيين، وأن قيادة المكون العسكري ربما توصلت إلى صعوبة الاستمرار في هذه الشراكة في ظل استمرار المظاهرات.

وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت، اليوم ، تعليق مساعداتها للسودان، على خلفية اعتقال العسكريين مسؤولين مدنيين في الحكومة.

واعتبرت واشنطن أن اعتقال مسؤولين مدنيين في الحكومة السودانية يقوض انتقال البلاد إلى الحكم المدني الديمقراطي.

وأضافت الخارجية الأمريكية أنها تأخذ بعين الاعتبار”المخاوف المشروعة” بشأن عملية الانتقال في السودان، وقررت تعليق تقديم المساعدات من المخصصات الطارئة بقيمة 700 مليون دولار.

ودعت واشنطن العسكريين في السودان “للإفراج فورا عن جميع المسؤولين المعتقلين”.

وكانت  السفارة الأمريكية في الخرطوم نصحت رعاياها في السودان “بالبقاء في أماكنهم ومتابعة ما يجري”.

جاء ذلك في تغريدة لحساب السفارة على تويتر، في أعقاب إعلان الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، الذي كان يرأس مجلس السيادة في الخرطوم حالة الطوارئ في البلاد وحل الحكومة وغيرها من الإجراءات.

وقالت السفارة إنها تلقت تقارير “تفيد بأن القوات المسلحة تغلق مناطق معينة في الخرطوم وما حولها”.
وأضافت “ننصح الأمريكيين المتواجدين في السودان بالبقاء في أماكنهم ومتابعة ما يجري حولهم”.

وفي وقت سابق ،اليوم الإثنين، أعربت السفارة الأمريكية في الخرطوم عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن “القوات المسلحة اتخذت إجراءات ضد الحكومة المدنية”.

وأدانت “الأعمال التي تقوض الانتقال الديمقراطي في السودان”، داعية “جميع الفاعلين الذين يعرقلون الانتقال في السودان إلى التنحي والسماح للحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون بمواصلة عملها لتحقيق أهداف الثورة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات