النيران تلتهم 160 مبنى في ميانمار إثر قصف للقوات الحكومية (فيديو)

ناشطون يتهمون القوات الحكومية بقصف بلدة تانتلانغ غربي ميانمار (مواقع التواصل)

تضرر أكثر من 160 مبنى في بلدة تانتلانغ بولاية تشين غربي ميانمار بما في ذلك ما لا يقل عن كنيستين بسبب حرائق نجمت عن قصف للقوات الحكومية مساء الجمعة، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية وناشطون محليون.

وأظهرت صور وفيديوهات تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة الدخان والنيران تتصاعد من وسط مناطق سكنية في البلدة.

ووصفت وسائل إعلام محلية بينها شبكة (تشانيل نيوز آسيا) الدمار الذي شهدته بلدة تانتلانغ بأنه “الأوسع” حتى الآن في الصراع المستمر بين حكومة ميانمار العسكرية والقوات المعارضة لها.

واستولى الجيش على السلطة في ميانمار في فبراير/ شباط الماضي من حكومة أونغ سان سوتشي المنتخبة.

وحتى الساعة (8:30 ت.غ) من صباح الأحد، لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الحريق.

وقالت منظمة (أنقذوا الأطفال) الإغاثية، إن مكتبها كان في أحد المباني التي “أضرمت فيها النيران عمدا”.

وقال بيان صادر عن المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها إن “الدمار الناجم عن هذا العنف لا معنى له على الإطلاق. إنه لم يتسبب فقط في إتلاف أحد مكاتبنا بل إنه يهدد بتدمير المدينة بأكملها ومنازل الآلاف من العائلات والأطفال”.

وهجر الناس بلدة تانتلانغ إلى حد كبير بسبب الهجمات السابقة من قبل جنود الحكومة، حسب تغريدات لناشطين وتقارير محلية.

ودمر ثمانية عشر منزلا آخر وفندق في حريق اندلع في قصف آخر في 18 سبتمبر/ أيلول الماضي، وأصيب قس مسيحي بالرصاص عندما حاول المساعدة في إخماد الحريق.

وعلى صعيد آخر، اتهم العسكريون الحاكمون في ميانمار مقاتلين مناهضين لهم بإشعال الحريق في تانتلانغ.

وأوضح العسكريون في بيان السبت، أن الحرائق تسببت في تدمير كنيستين وسبعين منزلا متهمين قوات الدفاع الشعبي وهي جهة معارضة للعسكريين بالوقوف وراء الحريق.

وقال الناطق باسم العسكريين زاو مين تون لوسائل إعلام محلية إن “قوات الدفاع الشعبي هي التي أحرقت البلدة وليس تاتماداو (وهو اسم القوات العسكرية الميانمارية) نافيا بذلك الاتهامات الموجهة إلى المجموعة الحاكمة.

وأضاف “قواتنا الأمنية ومسؤولينا حاولوا وقف إطلاق النار لكنهم فشلوا لأن قوات الدفاع الشعبي هذه كانت تهاجمهم”.

المصدر : صحف ومواقع أجنبية + مواقع التواصل الاجتماعي