تحذير أممي: لبنان في طريقه للفشل مع حكومة تخذل شعبها

الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في القصر الجمهوري في بعبدا (رويترز)

قال خبير في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الحكومة اللبنانية تخذل شعبها وسط أزمة اقتصادية متفاقمة.

وأوضح أوليفييه دي شوتر -المقرر الخاص للأمم المتحدة حول الفقر المدقع وحقوق الإنسان- في ختام زيارة له إلى لبنان استغرقت 12 يوما أن “لبنان ليس دولة فاشلة بعد، لكنه دولة في طريقها للفشل مع حكومة تخذل سكانها”.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن تقاعس الحكومة في مواجهة “أزمة لا يمكن وصفها” تسبب ببؤس كبير للشعب اللبناني.

وألقى باللوم في المشاكل الاقتصادية التي يعيشها لبنان على “تدمير الليرة اللبنانية ” والجمود السياسى من قبل سلطات الدولة.

ويعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه منذ أكثر من عامين.

ويعتقد أن نحو ثلاثة أرباع سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر.

بلغ سعر صرف الليرة اللبنانية في السوق السوداء 20 ألف ليرة مقابل الدولار (ر ويترز)

وأدى الانخفاض الحاد في قيمة الليرة اللبنانية إلى تضخم حاد ودفع عدد متزايد من اللبنانيين إلى الهجرة إلى أوربا والولايات المتحدة وكندا.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 400% منذ عام 2019.

وقال دي شوتر”إلى أن يتم اقتراح خطة موثوقة لكيفية تحويل الاقتصاد، ومعالجة عدم المساواة، وضمان العدالة الضريبية، ومنع المزيد من الجمود السياسي، فإن المجتمع الدولي لن يأخذ إصلاحات الحكومة على محمل الجد”.

وحال التنافس السياسي في لبنان، لا سيما حول التحقيق في انفجار ميناء بيروت المدمر، في أغسطس/آب 2020، دون اجتماع الحكومة لمدة شهر تقريبا.

وكشف آخر تقرير لصندوق النقد الدولي أن الوضع اللبناني يزداد سوءًا على الصعد كافة وأن الحياة اليومية تتدهور بشكل سريع.

وأضاف التقريرأن اللبنانيون يرزحون تحت وطأة “إحدى أشد الأزمات العالمية حدة”.

وحذر التقرير من الوضع “الهش” السائد في البلد وسط غياب “أي نقطة تحوّل واضحة في الأفق ووجود توافق سياسي حول حماية نظام اقتصادي مفلس”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات