التقى علنًا مع إسرائيليين.. هآرتس: سيف الإسلام القذافي أدار العلاقات الليبية مع تل أبيب

سيف الإسلام القذافي تقدم بترشحه لانتخابات الرئاسة الليبية (رويترز)

كشفت صحيفة عبرية إن سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي الراحل أدار علاقات إسرائيل مع نظام والده.

وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية “بينما كان والده (معمر القذافي) من أشد المؤيدين الصريحين للقضية الفلسطينية ودعم الجماعات الفلسطينية المسلحة بالأموال والأسلحة والتدريب، كان سيف الإسلام قد التقى علنًا بالإسرائيليين من قبل”.

وأضافت الصحيفة “لا توجد علاقات رسمية بين البلدين، لكن إسرائيل ونظام القذافي كانا على اتصال بشأن القضايا الدبلوماسية والإنسانية”.

وتابعت “أدار هذه الاتصالات سيف الإسلام، من خلال رجال أعمال يهودي من أصل ليبي، وأحد هؤلاء هو والتر أربيب، الذي تتركز عملياته حول كندا”.

ولفتت الصحيفة أنه “لطالما اهتمت إسرائيل بليبيا بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي في البحر المتوسط ​​وقربها من الحدود المصرية وأيضًا بسبب الجالية الكبيرة لليهود الليبيين في إسرائيل وتأثيرهم على اليهود الليبيين الذين هاجروا إلى إيطاليا”.

والأحد، أعلنت مفوضية الانتخابات تسلمها ملف ترشح سيف الإسلام القذافي في مكتبها بمدينة سبها (جنوب) للانتخابات الرئاسية الليبية.

وكان الإعلام الإسرائيلي كشف عن علاقات سيف الإسلام مع إسرائيليين قبل سقوط نظام والده.

وكانت الصحيفة ذاتها قد أشارت إلى أن خليفة حفتر، وهو مرشح رئاسي آخر، أرسل ابنه صدام إلى تل أبيب، طالبًا مساعدة عسكرية ودبلوماسية من إسرائيل.

وقالت “في المقابل، وعد بأنهم إذا ترأسوا حكومة الوحدة الوطنية والمصالحة التي ستشكل في ليبيا بعد الانتخابات، فإنهم سيطلقون علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”.

أعيان مدينة الخمس يرفضون ترشح القذافي وحفتر

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أعلن حكماء وأعيان وقادة قوات بركان الغضب بمدينة الخمس شرق طرابلس الليبية رفضهم “القاطع” لترشح سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر.

جاء ذلك في بيان لحكماء وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني وقادة بركان الغضب بمدينة الخمس، نشرته قناة فبراير (خاصة).

وقال البيان “نرفض رفضا قاطعا ترشح المجرم سيف الإسلام القذافي لما ارتكبه من جرائم في حق الليبيين إبان ثورة فبراير باعتباره مجرما محكوما قضائيا”.

وأضاف “نرفض رفضا قاطعا ترشح مجرم الحرب حفتر باعتباره مواطنا أمريكيا وارتكب جرائم في حق الليبيين”.

كما رفض البيان “إجراء الانتخابات دون قاعدة دستورية واضحة وتوافقية”.

والأحد، أعلنت مفوضية الانتخابات تسلمها ملف ترشح سيف الإسلام القذافي في مكتبها بمدينة سبها (جنوب) للانتخابات الرئاسية الليبية.

ويعود سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية في ليبيا بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده على يد ثوار غاضبين إبان ثورة 17 فبراير/شباط 2011.

وأثار ظهوره جدلا واسعا في الأوساط المحلية بين مؤيد ومعارض.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية الليبية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وفتحت المفوضية باب الترشح، الإثنين ويستمر حتى 22 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري للانتخابات الرئاسية، وحتى 7 ديسمبر المقبل للانتخابات البرلمانية.

يأتي ذلك رغم استمرار الخلافات حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر، بما يهدد إجراء الانتخابات في موعدها.

والجمعة، هدد المشاركون في مؤتمر باريس الدولي بشأن ليبيا، في بيانهم الختامي، بفرض عقوبات على من “سيحاولون القيام بأي عمل من شأنه أن يعرقل أو يقوض الانتخابات”، سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها.

ويأمل الليبيون أن تساهم الانتخابات في إنهاء صراع مسلح عانى منه البلد الغني بالنفط؛ فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا حفتر لسنوات حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات