محكمة إسرائيلية ترفض التماسا للإفراج عن الأسير الفسفوس المضرب عن الطعام

قالت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن محكمة إسرائيلية رفضت، الإثنين، رابع التماس للإفراج عن الأسير كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ أكثر من 3 أشهر.

وذكرت الهيئة أن المحكمة الإسرائيلية العليا رفضت الالتماس المقدم للإفراج عن الأسير الفسفوس رغم ما يمر به من وضع صحي حرج.

وبحسب الهيئة، فإن هذا الالتماس هو الرابع الذي يقدم من أجل الإفراج عن الأسير الفسفوس خلال فترة إضرابه عن الطعام، متهمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ”اللامبالاة والإجرام والاستهتار” المتعمد بحياته.

وحذرت الهيئة من خطورة الوضع الصحي الحرج للأسير الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 124يوما، مشيرة إلى أنه “يقترب من الموت المفاجئ في كل دقيقة”.

وذكرت أنه يعاني من عدم انتظام في دقات القلب ووخز في الصدر وانخفاض في ضغط الدم ونسبة السوائل بجسمه، وأوجاع وآلام مختلفة، الأمر الذي يجعله عرضه لانتكاسة صحية مفاجئة وإصابته بمشاكل في الكلى والقلب والرئتين والجهاز العصبي.

وأضرب الأسير الفسفوس (31 عاما) احتجاجا على اعتقاله الإداري.

واعتقل الأسير الفسفوس منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020.

ويضرب أربعة أسرى آخرين في سجون الاحتلال رفضا لاعتقالهم إداريا.

ونظم الفلسطينيون على مدار الأيام الماضية فعاليات يومية شعبية لمساندة الأسرى المضربين في سجون إسرائيل وسط مطالب رسمية وفصائلية بالإفراج عنهم لإنقاذ حياتهم.

وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، يبلغ عدد الأسرى على خلفية الاعتقال الإداري نحو 520 أسيرا، وذلك من إجمالي ما يزيد عن أربعة ألاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال.

وأكد خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة، الشهر الماضي، أن إسرائيل تتجاوز الحدود القانونية الدولية بممارسة سياسة الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين.

من جهة أخرى، دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للإفراج عن الأسير محمد الحلبي.

وذكرت الوزارة في بيان لها، أن محكمة إسرائيلية تعقد غدا الجلسة رقم 167 لمحاكمة الحلبي (43 عامًا) من غزة، الذي دخل عامه السادس على التوالي في سجون إسرائيل، علما أنه محتجز إداريا دون توجيه تهمة.

ومنحت مؤسسة أكاديمية في ألمانيا مؤخرا الحلبي الدكتوراه الفخرية لعمله الإنساني.