أسر أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام: التضامن معهم ضعيف (فيديو)

قالت أسماء قزمار زوجة الأسير الفلسطيني علاء الأعرج إن وضعه الصحي في تدهور بسبب معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها.

وأوضحت زوجة الأسير التي حلت ضيفة على برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر أن الأعرج يعاني من أزمات متكررة زيادة على فقدانه الشديد للوزن.

وأفادت زوجة الأسير نقلا عن محاميه أنه يعاني ظروف اعتقال وعزل صعبة في عيادة سجن الرملة (شمال غرب القدس) الطبية وغير المؤهلة لاستقبال حالات متطورة مثل التي يعاني منها علاء بعد أن تجاوز 100 يوم من الإضراب عن الطعام.

استياء من الداخل

وجه علاء الأعرج رسالة من داخل السجن عبّر فيها عن قلة التضامن الفصائلي والشعبي والرسمي معه ومع الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية.

وعبّر علاء -على لسان زوجته- عن استيائه من سياسة التنكيل التي تعمد سلطات الاحتلال نهجها حيال الأسرى المضربين عن الطعام باحتجازهم في عيادة السجن، وقد صرحت لهم بذلك بشكل رسمي.

واعتبرت أسماء قزمار في مسائية الجزيرة مباشر أن الأسير قبل خوضه معركة الإضراب عن الطعام يعوّل على الدعم النفسي الذي يقدمه المتضامنون معه من أبناء شعبه ومؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

وأوضحت أسماء قزمار أن اهتمام المؤسسات الدولية وتحديدا الصليب الأحمر بوضع الأسرى الصحي تراجع بشكل كبير في حين لم تقدم أي مؤسسات أخرى دعما ملموسا للأسرى المضربين عن الطعام.

مجندون لا أطباء

ودخل الأسير هشام أبو هواش في اليوم 92 من الإضراب عن الطعام، وقال شقيقه عماد لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر إنه يعاني من آلام في جسمه ولا يستطيع التحرك إلا على كرسي.

واعتبر عماد أن سجن الرملة أصبح مخصصا للقضاء على الأسرى بعد وضعهم في زنازين لا تتوفر أي من الشروط الإنسانية.

وذهب المتحدث للمسائية إلى أن الطاقم الطبي في سجن الرملة هم ممرضون مجندون وليسوا أطباء يمكنهم رعاية الأسرى في الظروف الصحية التي يمرون منها وأنه لا يمكنهم التعامل مع الحالات المعقدة والفجائية.

وقال عماد بدوره وهو أحد العاملين في المجال الحقوقي إن المؤسسات لا تقوم بتحرك فعلي حتى في حال استشهاد الأسرى، وأوضح أن مؤسسة الصليب الأحمر تكتفي بالتقارير السرية.

ويواصل 5 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري أقدمهم الأسير (كايد الفسفوس) المضرب منذ 125 يومًا.

وأبلغ أطباء في مستشفى (برزلاي) الإسرائيلي، ذوي الأسير كايد الفسفوس بأنه يقترب من الموت المفاجئ بأي لحظة.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسير الأعرج تعرض لخديعة من محكمة الاحتلال أمس الأول عبر تمديد اعتقاله لمدة ثمانية أيام، وتقديم لائحة اتهام بحقه، ما يعد مماطلة من الاحتلال بهدف عدم الاستجابة لمطالب الأسرى وكسر إضرابهم عن الطعام.

وذكرت أن محكمة الاحتلال خفضت مدة الأمر الإداري الصادر بحق الأسير أبو هواش من 6 إلى 4 أشهر، الأمر الذي يعطي احتمال إعطائه قرارًا إداريًا جديدًا بعد انتهاء اعتقاله الحالي، موضحة أن ذلك أيضًا خديعة ومماطلة من الاحتلال، على حد وصفها.

المصدر : الجزيرة مباشر