أيقظوهم ليلا لتصويرهم.. منظمة إسرائيلية توثق ترهيب جنود الاحتلال لأطفال بالخليل (فيديو)

الجنود أفزعوا نحو 15 طفلا وأصروا على تصويرهم (يوتيوب)

كشفت منظمة (بتسليم) الحقوقية الإسرائيلية اقتحام ثمانية جنود من الجيش الإسرائيلي لمبنى تملكه وتسكنه عائلة فلسطينية في الخليل بالضفة الغربية مطلع سبتمبر/أيلول الماضي بذريعة البحث عن أطفال قالوا إنهم “قذفوا حجارة”.

وبحسب المنظمة فقد اقتحمت القوات بيت عائلة دعنا قرابة الساعة الثامنة مساء، يوم 3 سبتمبر، وأمروا جميع سكانه بأن يجلبوا أطفالهم إلى الساحة كي يصوروهم على نحو غير قانوني.

وأوضحت الممظمة أن أهالي البيت شرعوا في جمع أطفالهم وكان بعضهم نائمًا، ثم اقتحم 3 جنود شقتين في المنزل وتجولوا في الغرف.

ويتبين من الفيديو -الذي نشرته المنظمة اليوم على يوتيوب- مدى الفزع الذي أحس به هؤلاء الأطفال وجميعهم دون سن العاشرة تقريبًا.

وبحسب (بتسليم) التي شهدت الواقعة، ظل عدد آخر من الجنود في الساحة التي بدأ يتجمع فيها الأطفال، بينما صعد جنود آخرون إلى سطح المبنى واحتجزوا فتيانًا وشبانًا هناك تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عامًا ومنعوا أفراد العائلة من توثيق ما يحدث.

وبعدما صور الجنود جميع الأطفال، غادروا المبنى مخلّفين وراءهم أهالي يساورهم القلق وأطفالًا مرعوبين، بحسب بيان المنظمة.

وأضاف البيان “يجسد هذا التوثيق كيف تنتهك حياة الرعايا الفلسطينيين اليومية بتعسّف تحت الاحتلال والسهولة التي ينتهك فيها الجنود حقوقهم”.

وتابع “يبدو أن الجيش يعتبر جميع الفلسطينيين بما فيهم الأطفال في سن المرحلة الابتدائية مجرمين محتملين يُسمح بإيقاظهم في أي وقت من الليل واقتحام منازلهم وإجراء فحص تعريف شخصي.

وأوصت المنظمة في ختام بيانها بقراءة ما نُشر مؤخرًا حول قواعد البيانات التي أنشأها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (فقط) بواسطة برنامج للتعرف على الوجوه.

وكانت المنظمة قد أشارت في تقرير منفصل، إلى اعتقال الطفلين مصطفى عميرة (13 عامًا) ومحمد عميرة (15 عاما) أثناء لعبهما في أرض تملكها عائلتهما بقرية نعلين في محافظة رام الله في سبتمبر الماضي أيضًا.

وكان يراقب الطفلين، أكثر من عشرة جنود إسرائيليين كانوا بالقرب من إحدى بوابات جدار الفصل على بُعد نحو كيلومتر واحد منهما. وبعد نحو ساعة أُطلق نحوهُما عياران معدنيان مغلفان بالمطاط، ثم تقدم الجنود نحوهما واعتقلوهما بعد نصف ساعة أخرى.

وبحسب (بتسليم) نُكّل بالطفلين على مدى أكثر من 24 ساعة حتى الإفراج عنهما، إذ كبل الجنود يدي كل منهما بشدة وضربوهما  لكمًا وركلًا في كل أنحاء جسميهما فضلًا عن شتمهما.

المصدر : الجزيرة مباشر