بسبب الأوضاع المعيشيّة في لبنان.. محامٍ يتوقف عن العمل ويطلب من موكليه استلام ملفاتهم
أعلن المحامي اللبناني حسن عادل بزي عبر منشور له على فيسبوك توقفه عن العمل، طالبًا من موكليه استلام دعاواهم بسبب الأوضاع المعيشيّة وغياب الموظفين في الدوائر الرسميّة.
ولاقت خطوة المحامي رواجًا عبر منصات التواصل الاجتماعي التي اعتبرت أنّ العدالة باتت غائبة بلبنان في ظلّ انعكاس الأوضاع الاقتصاديّة على مفاصل الدولة كافة.
وفي سلسلة تغريدات منفصلة، عبّر ناشطون في لبنان عن حسرتهم وحزنهم من الأوضاع المعيشيّة والأزمات التي تخيّم على بلادهم، وسط قلق من ضبابيّة المشهد للأيام المقبلة.
وقال بزي عبر فيسبوك “دعوة للموكلين الكرام، ندعوكم إذا شئتم للحضور إلى مكتبنا واستلام ملفاتكم مع براءة ذمة من الأتعاب”.
وتابع “بكل صراحة، أضراب المحامين وإضرابات الموظفين وحالات الإقفال المتكررة والوضع الأمني، إضافة الى الغياب شبه الكامل للموظفين في الدوائر، كل ذلك جمد جميع الملفات والمعاملات منذ مارس/آذار 2020”.
وأضاف “العمل في هذه الظروف بات يشعرنا باليأس والاشمئزاز، تكلفة المواصلات بين المحاكم باهظة ظروف العمل متعبة حيث لا كهرباء ولا قرطاسية وغياب شبه دائم لغالبية الموظفين وبعض القضاة، اضطرارنا لإعادة إجراء مئات التبليغات في كل مرة بعد الاضرابات وهو ما يرهقنا وسيؤدي إلى إفلاسنا. في النهاية إن العمل بات مرهقاً دون أي فائدة مالية”.
وختم قائلا “تفضلوا خدوا ملفاتكم وما بقي حدا يسأل شو صار معك يا أستاذ”.
لبنان بلد مخطوف الخاطفون يطالبون بفدية لا طاقة للبنان وشعبه على دفعها للإفراج عنه.
هل يوجد ما يكفي من العقلاء والحكماء واهل الرأي والتجربةالعمل على تحريره من يد الخاطفين دون دفع اية فدية او مقابل واستعادته حرا سليما .#لبنان_ليس_بخير pic.twitter.com/d2Yt9lN919— Samira Mohsen ❤سوا ❤ (@Samira29320966) November 18, 2021
واعتبر معلقون آخرون أن حالة المحامي عادل بزي تمثل “صرخة محامي في ظل الواقع المرير”، مضيفين أن لبنان يعيش “عدالة غائبه” في إشارة إلى الوضع المأزوم الذي يشهده القضاء اللبناني جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة.
قلق بشأن مستقبل شبابنا!
قلبي ليس مطمئن.
أشعر بأننا أمام أيام و سنوات مخيفة.
لم أرَ نفسي بعيداً عن الهجرة!
هي أصعب الحلول و أقساها.
يا رب اشملنا برحمتك و عفوك.#لبنان #لبنان_ليس_بخير— jaafar abbas (@jaafarabbasR) November 17, 2021
#رفع_الدعم كنا مفكرين المشكل بالكرسي، بالمنصب لي بغرّ، بس في ناس استلموا حقائب وزاد إحترامنا إلن، وناس كنا مفكرين رح يطلع منن شي، تأملنا فيهن، وصلوا ويا ريت ما وصلوا عالمراكز. المهم الناس معادن، قسم بيكبر المنصب فيه، وقسم اي منصب كبير عليه #لبنان_ليس_بخير #مسؤولون_غير_مسؤولين
— Rawane Tarabay (@RawaneTarabay) November 18, 2021
ويعتقد أن نحو ثلاثة أرباع سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر، ويعاني اللبنانيون منذ نحو عامين أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى انهيار مالي وتراجع كبير في القدرة الشرائية لمعظم المواطنين وارتفاع معدلات الفقر والبطالة.
وكشف أحدث تقرير لصندوق النقد الدولي أن الوضع اللبناني يزداد سوءًا على الصعد كافة وأن الحياة اليومية تتدهور بشكل سريع.
وأضاف التقريرأن اللبنانيين يرزحون تحت وطأة “إحدى أشد الأزمات العالمية حدة”، وحذر التقرير من الوضع “الهش” السائد في البلد وسط غياب “أي نقطة تحوّل واضحة في الأفق ووجود توافق سياسي حول حماية نظام اقتصادي مفلس”.