مع تسجيل عشرات الإصابات بكورونا.. الصين تدعو الشعب إلى تخزين المواد الغذائية

الصين سوق خضروات
سوق للخضروات في ضواحي مدينة شنغهاي الصينية (رويترز)

أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الثلاثاء، تسجيل 71 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا هي حصيلة، أمس الإثنين، انخفاضا من 92 في اليوم السابق، الأحد.

وذكرت اللجنة في بيان أن 54 من الإصابات الجديدة محلية انخفاضا من 59 إصابة قبل يوم.

وقالت إن عدد الإصابات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض بلغ 13 انخفاضا من 24 قبل يوم، ولا تصنف الصين تلك الإصابات على أنها حالات إصابة مؤكدة.

ويبلغ حاليا إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في بر الصين الرئيسي 97314 في حين لا يزال عدد الوفيات ثابتا عند 4636.

ودعت وزارة التجارة الصينية السكان إلى تكوين احتياطات غذائية “لتلبية الاحتياجات اليومية وحالات الطوارئ”، في وقت تحاول فيه السلطات محاربة تفشي محدود للوباء مما عطل وسائل النقل والمواصلات.

ولم يحدد الإعلان سبب الدعوة أو ما إذا كان هناك تهديد بنقص الغذاء.

ودعت الوزارة مختلف السلطات المحلية إلى تسهيل الانتاج الزراعي وتدفق الإنتاج الزراعي والإمداد ومراقبة مخزون اللحوم والخضروات والحفاظ على استقرار الأسعار.

وذكرت الصحف الصينية، أمس الإثنين، أن أسعار 28 سلعة غذائية ارتفعت الشهر الماضي بنسبة 16% عن الشهر السابق، بالاعتماد على بيانات رسمية.

ونشرت وسائل إعلام صينية مؤخرا قوائم بالأشياء التي ينصح بتخزينها في المنزل، وشملت البسكويت و(النودلز) سريعة التجهيز والفيتامينات وأجهزة المذياع وكشافات الإضاءة اليدوية.

الصين لقاح جرعة معززة
صينيون ينتظرون الحصول على جرعة معززة من اللقاح المضاد لكورونا (رويترز)

وتعطلت سلاسل التوريد بسبب الحجر الصحي في ذروة تفشي الوباء في مطلع 2020 في عدة أجزاء من البلاد وأُغلقت العديد من الطرق السريعة.

ومع اقتراب موعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيجين، فبراير/شباط المقبل، تخشى الحكومة من تفشي الوباء من جديد واتخذت إجراءات جذرية في الأسابيع الأخيرة بعد ظهور حالات تفشي متفرقة في شمال البلاد.

وتم فرض إجراءات حجر صحي على أكثر من ستة ملايين أشخاص، خاصة في مدينة (لانتشو) الواقعة على بعد 1700 كيلومتر غرب بيجين.

وتسببت أجواء الطقس السيئة التي تعرضت لها بعض الولايات، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في تدمير المحاصيل الزراعية.

كما تعرضت البلاد في الصيف الماضي لفيضانات عطلت الإنتاج الزراعي ورفعت الأسعار.

ومن المرجح أن يزيد التغير المناخي من تواتر هذا النوع من الكوارث الطبيعية.

وتعد الصين أكبر مستورد للمنتجات الغذائية في العالم.

ودعا الرئيس شي جينبينغ مواطنيه العام الماضي إلى التوفير في استهلاك المواد الغذائية، منددا بهدر الطعام.

وتعرضت الصين في تاريخها لفترات مجاعة لا سيما في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات عندما تسبب نظام الملكية الجماعية للأراضي الذي فرضه النظام الشيوعي بعشرات ملايين الوفيات في الأرياف.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات