كمال الخطيب: النهج التهويدي ضد القدس مستمر وإسرائيل لا تنتظر عقابا ولا مقاطعة من العرب (فيديو)

كشف الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات بالداخل الفلسطيني إن ما أقدم عليه الكنيست الإسرائيلي بإدراج المسجد الأقصى ضمن برامج الرحلات للمدارس الإسرائيلية يمثل تطورا غير مسبوق في مظاهر التهويد.

وقال الخطيب -في مقابلة مع المسائية على شاشة الجزيرة مباشر- إن المؤسسة الإسرائيلية تشعر بالطمأنينة وهي تعي جيدا في ظل التحولات الأخيرة في العالم العربي والإسلامي أن لا أحد سيقف في وجهها وأن نهجها التهويدي وجميع مشاريعها الاستيطانية وتدنيس المقدسات ماضية قدما.

وأضاف أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لا تنتظر عقابا ولا قطع علاقات ولا حتى عقوبات من أي من الدول العربية.

وكانت لجنة التعليم في الكنيست الإسرائيلي أوصت بإدراج “المسجد الأقصى وساحات الحرم القدسي الشريف” ضمن الجولات الإجبارية في المدارس، وذلك للمرة الأولى  منذ احتلال القدس عام 1967.

وأوصت لجنة التعليم بالكنيست بدمج وحدة دراسية إجبارية عن “المسجد الأقصى” في دروس التاريخ داخل المدارس، بعد أن كان يظهر الموضوع بشكل فرعي في مناهج مختلفة، وبشكل أساسي كمواد اختيارية.

وأضاف الخطيب أن إسرائيل تستفيد كثيرا من تراجع دور منظمة المؤتمر الإسلامي وتطبيع السلطة الفلسطينية وتناغم الحزب العربي في إسرائيل مع خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وتابع “المؤسسة الإسرائيلية تجد الطريق معبدا لمزيد من قضم الأراضي وانتهاك الحقوق الدينية والسياسية والثقافية.

وقال الخطيب “ما نشهده اليوم هو مزيد من العلاقات الدفاعية والاقتصادية والتجارية ين إسرائيل والدول العربية”.

واستهجن رئيس لجنة الحريات بالداخل الفلسطيني كيف أن “الأنظمة السياسية العربية صمتت عن الحق الفلسطيني وتركت حكومة بينيت تشرعن الصلاة اليهودية الصامتة في المسجد الأقصى ومنحته فرصة ذهبية لتحقيق الاقتحامات اليومية في المسجد الأقصى”.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تحظر على المدارس العربية تنظيم رحلات إلى الأقصى أو حتى زيارة القدس القديمة تحت ذرائع أمنية.

وكان 154 مستوطنا اقتحموا، الثلاثاء الماضي، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر مقدسية إن المستوطنين قاموا بعملية الاقتحام عبر باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية تركزت في المحيط الشرقي لباحات المسجد.

المصدر : الجزيرة مباشر