دراسة هولندية تكشف أن متحور أوميكرون ظهر في أوربا قبل جنوب أفريقيا

قالت صحيفة (الغارديان) البريطانية نقلا عن دراسة علمية نشرتها وزارة الصحة الهولندية أن متحور “أوميكرون” كان موجودًا في أوربا منذ 10 أيام على الأقل، حتى قبل أن ينبه خبراء الصحة في جنوب أفريقيا العالم إلى مخاوفهم بشأن قابلية انتقال المتغير الذي تم الكشف عنه حديثًا.

وقالت هيئة الصحة الهولندية إنها وجدت متغير “أوميكرون” في حالتين محليتين تعودان إلى 11 يومًا، مما يدل على أن المتغير كان بالفعل في قلب أوربا الغربية قبل صدور التقارير من جنوب أفريقيا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكشف المعهد الهولندي للصحة العامة والبيئة في دراسته أنه وجد “أوميكرون” في عينات يعود تاريخها إلى 19 و23 نوفمبر الجاري، تسبق نتائج الحالات الإيجابية التي تم العثور عليها لدى الركاب العائدين من جنوب أفريقيا، الجمعة الماضية، وتم اختبارهم في مطار شيفول بأمستردام.

وعلى الرغم من ارتفاع معدلات القلق العالمي، أبلغ الأطباء في جنوب أفريقيا أن المرضى يعانون في الغالب من أعراض خفيفة حتى الآن، وأن معظم الحالات الجديدة المسجلة هي لأشخاص في العشرينات والثلاثينات من العمر والذين لا يمرضون عمومًا بفيروس كورنا مثل المرضى الأكبر سنًا.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن الدراسة أن الكشف عن وجود متغير “أوميكرون” في أوربا في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقًا أضحى أمرا واقعا، حيث قال رئيس الوكالة الطبية بالاتحاد الأوربي، اليوم الثلاثاء، إن أوربا مستعدة للتعامل مع المتحور الجديد، وإن الأمر سيستغرق أسبوعين للحصول على مؤشر ما إذا كانت اللقاحات المتوفرة قادرة على التعامل مع المتغير.

وقال إيمير كوك المدير التنفيذي لوكالة الأدوية الأوربية إنه إذا تطلب لقاحًا جديدًا لمواجهة متحول “أوميكرون”، فسوف يستغرق الأمر ما يصل إلى أربعة أشهر حتى تتم الموافقة عليه للاستخدام في دول الاتحاد الأوربي.

وقال كوك للمشرعين في الاتحاد الأوربي “نحن على استعداد”، مضيفًا أن التعاون مع الصناعة الطبية مستمر بالفعل للاستعداد لهذا الاحتمال.

وأدى ظهور المتغير الجديد الذي يتميز بعدد غير عادي من الطفرات إلى حظر السفر وقيود جديدة في عدد من البلدان، حيث تحركت دول أخرى بما في ذلك المملكة المتحدة لتسريع برامج التطعيم.

وخلصت الدراسة إلى أنه اعتبارًا من، اليوم الثلاثاء، تم تحديد 42 حالة من متغير “أوميكرون” في 10 دول أوربية، وفقًا لرئيس وكالة الصحة العامة في الاتحاد الأوربي.

وقالت أندريا آمون -ترأس المركز الأوربي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في مؤتمر عبر الإنترنت- إن السلطات في دول الاتحاد الأوربي كانت تحلل ست حالات أخرى “محتملة”، مضيفة أن الحالات المؤكدة كانت خفيفة أو بدون أعراض على الرغم من أنها في الفئات العمرية الأصغر.

ولتقييم ما إذا كان متحول “أوميكرون” يقاوم المناعة البشرية، قالت أندريا آمون إنه “ما زال يتعين علينا الانتظار حتى يتم إجراء التحقيقات في المختبرات مع الأمصال المستخلصة من الأشخاص الذين تعافوا”، مضيفة “من المتوقع حدوث ذلك في غضون أسبوعين”.