رئيس قسم حماية الصحفيين بالجزيرة: تمديد حبس هشام عبد العزيز غير قانوني والعدالة غائبة في مصر (فيديو)

يخضع هشام للحبس الاحتياطي منذ صيف عام 2019 (الجزيرة مباشر)

قال رئيس قسم حماية الصحفيين في شبكة الجزيرة ياسر قشي إن “تمديد السلطات المصرية حبس الزميل الصحفي هشام عبد العزيز 45 يوما أخرى دون محاكمة رغم تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي يعد خرقا قانونيا”.

وأضاف خلال حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر أن “الزميل عبد العزيز تعرض لعدد من الانتهاكات في محسبه، وأخفي قسريا ووجد معاملة سيئة من قبل سلطات السجون”.

وأشار إلى أنه “منع من حقه في تلقي العلاج اللازم، حيث يعاني من مشاكل مزمنة في عينه تؤدي إلى فقدان بصره ومشكلة في أذنه تهدد سمعه”.

واعتقل هشام قبل عامين وخمسة أشهر خلال قضاء إجازة عائلية مع أسرته في مصر، وتعرض خلالها للإخفاء القسري لنحو شهر.

وتدهور الوضع الصحي للزميل هشام بعد إصابته بالمياه الزرقاء في عينيه، وبات بحاجة ماسة إلى إجراء عملية جراحية عاجلة حتى لا يفقد بصره تمامًا، بالإضافة إلى إصابته بتكلس في عظمة الركاب بالأذن الوسطى مما قد يؤثر على قدرته على السمع.

وإلى جانب هشام، تعتقل السلطات المصرية 3 آخرين من صحفيي الجزيرة مباشر وهم: بهاء الدين إبراهيم وأحمد النجدي وربيع الشيخ، خلال ذهابهم في إجازة اعتيادية إلى مصر.

وفي جوابه على سؤال إن “كان هناك أمل للإفراج عن صحفيي الجزيرة”، قال إنه ينظر للموضوع من زاويتين، “زاوية داخلية تشير إلى غياب العدالة وغياب سيادة القانون وغياب الالتزامات المنصوص عليها في الدستور المصري، ما يدل على عدم استقلالية القضاء المصري بكل أسف، حيث وضع الساسة يدهم على القرارات القضائية”.

وزاوية دولية “حيث يمكن أن توضح للمجتمع الدولي عدم وفاء مصر بالتزاماتها الدولية، والتي تتمثل في عدم تمكين هشام من تقديم دفاعه وعدم توجيه تهم واضحة وعدم تقديمه لمحاكمة عادلة وعدم تمكينه من تلقي العلاج اللازم”.

وقال “نحن في شبكة الجزيرة على تواصل مع المنظمات الدولية بحقوق الإنسان والمؤسسات الصحفية وسنبذل جهدنا للإفراج عنهم”.

وكان عدد من صحفيي الجزيرة ومراسليها تعرضوا للاستهداف والاعتقال من قبل السلطات المصرية منذ عام 2013، وحوكم بعضهم بتهم ملفقة، وتعرضوا للسجن وسوء المعاملة، وحُرموا من حقهم في محاكمات علنية عادلة. وأصدرت السلطات المصرية أحكاماً غيابية على عدد منهم وصلت إلى الإعدام.

المصدر : الجزيرة مباشر