حماس تكشف ملابسات انفجار مخيم اللاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان
كشفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، عن ملابسات الانفجار الذي وقع بمخيم للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، مساء أمس الجمعة.
وأفادت الحركة في بيان أن الانفجار نجم عن تماس كهربائي في مخزن يحوي أسطوانات أكسجين مخصصة لمرضى كوفيد-19.
وأشارت إلى أن النيران ألحقت “الضرر ببعض الممتلكات، وكانت الخسائر محدودة”، مستنكرة في الوقت نفسه ما أسمته بـ”حملة التضليل الإعلامي، ونشر الأخبار الكاذبة التي رافقت الحريق”.
وقال بيان الحركة إن “ما جرى نشره من أخبار عن أسباب الحادث، ومقتل العشرات، ما هو إلا أخبار مفبركة لا أساس لها من الصحة، كما نؤكد أنه لا صلة للحركة بأي بيان صدر عن الحادث”.
وقال مسؤول فلسطيني بمخيم برج الشمالي قرب مدينة صور (جنوب) إن رجلًا توفي متأثرًا بإصابته جراء الانفجار الذي أسفر أيضًا عن عدد من الإصابات.
مسعفي كشافة الرسالة الإسلامية وجمعيات مدنية وأهلية لبنانية وفلسطينية تواصل عمليات الإطفاء والإغاثة في مكان الانفجار في البرج الشمالي pic.twitter.com/EhLTOFS5p6
— 𝓗𝓲𝓼𝓱𝓪𝓶 (@Hisham_lb) December 10, 2021
وكانت الوكالة الفرنسية للأنباء قد نقلت، الجمعة، عن مصدر عسكري قوله إن الانفجار وقع في مستودع للذخيرة والأسلحة، لكن حركة حماس نفت ذلك، وأكدت أنه ناجم عن “تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا، وكمية من المنظّفات والمطهّرات”.
وأضافت حماس في بيانها أن النيران ألحقت الضرر “ببعض الممتلكات وكانت الخسائر محدودة”.
والجمعة، قال سكّان في المخيم إن انفجارًا ضخمًا وقع قرب مسجد تابع لحركة حماس في مخيّم برج الشمالي، واندلعت إثره نيران ضخمة وسمع سكّان في صور دويّ الانفجار.
🔶 العاصمة|متداول| انفجار بمخزن سلاح في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان الليلة الماضية. pic.twitter.com/CWyULq51oS
— العاصمة – فلسطين (@AlAsimaNews) December 11, 2021
وشاهد مصور لوكالة فرانس برس في المكان دخانًا أسود متصاعدًا من موقع الانفجار، وسيارات إسعاف تدخل إلى المخيم الذي انتشر الجيش اللبناني في محيطه.
وأصيب 10 أشخاص على الأقل عندما هزت انفجارات عدة مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في جنوبي لبنان في وقت متأخر، من أمس الجمعة، حسبما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني.
ويؤوي لبنان -وفق تقديرات رسمية- 192 ألف لاجئ فلسطيني على الأقلّ في مخيّمات تحولت على مرّ السنين إلى أحياء عشوائية مكتظة بالسكّان والأبنية والأسلاك الكهربائية.
ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيّمات الفلسطينية بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتمارس الفصائل نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيمات، بتنسيق أمني وثيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.