مجزرة مخيم البرج.. قيادي في حماس للجزيرة مباشر: الأمن الفلسطيني استهدف أبناء الحركة (فيديو)

كشف عبد المجيد عوض القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مجموعة تابعة لحركة فتح هي التي قامت بإطلاق النار على المشيعين في مخيم البرج الشمالي جنوبي لبنان.

وقال عوض في لقاء مع المسائية على الجزيرة مباشر، الأحد، إن ما ظهر من خلال الفيديوهات التي صورت تفاصيل الجنازة، يبين أن هناك استهدافا لمشيعي حركة حماس دون غيرهم.

وأضاف “يبدو أن سلاح الأمن الفلسطيني أصاب أبناء الحركة، كما أن الأمر يتعلق بجريمة مع سبق الإصرار والترصد”، مؤكدا أنه لا يجب السكوت عما حدث.

وكان 4 عناصر من حماس قد قتلوا بالرصاص، الأحد، خلال تشييع جنازة عنصر من الحركة قضى في انفجار قبل يومين في مخيم البرج الشمالي.

وتحدث سكان في المخيم عن اشتباك عقب إطلاق النار في مخيم البرج الشمالي الفلسطيني، بينما يسود التوتر داخل المخيم الذي يضم تنظيمات فلسطينية مسلحة عدة.

وقال مصدر من حماس إن 4 شهداء سقطوا وأصيب عدد كبير من الأشخاص بعضهم في حالة خطر جراء إطلاق نار مصدره مركز لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أثناء تشييع جثمان الشهيد حمزة شاهين.

وأوضح عوض أن الوضع العام داخل المخيم  خلال اليومين الماضيين تميز بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية في أنشطة قوية لتأكيد الالتفاف حول حركة حماس ومشروع المقاومة الفلسطينية، مضيفا أن هذه المواقف الجديدة أغضبت حركة فتح.

وقال “هذا الاعتداء يمثل استهدافا حقيقيا ومباشرا لمشروع المقاومة الفلسطينية الذي تقوده حماس وباقي فصائل المقاومة، والجهة التي أطلقت النار وضعت نفسها خارج خانة مشروع المقاومة الفلسطينية”.

ونفى عوض أن تكون الحركة قد تسرعت في اتهام حركة فتح وضلوعها فيما وقع، مضيفا أن “هناك أدلة واضحة تؤكد ضلوع مجموعة تابعة لحركة فتح بالوقوف وراء هذه الجريمة”.

وتابع “المجزرة وقعت وإطلاق النار جاء من الجهة التي كان فيها عناصر حركة فتح”، مكررا أنه كانت هناك استفزازات من قبل أفرادها.

بدروه، استهجن مصطفى أبو حرب أمين سر حركة فتح في شمال لبنان التصريحات والاتهامات الصادرة عن حركة حماس مؤكدًا أن “قيادة فتح هي من يشرف على أمن مخيم البرج الشمالي وهناك جهات أخرى تريد كسر حالة الاستتباب الأمني”.

وقال إن حركة فتح هي من يشرف على أمن المخيمات، وجميع الفصائل الفلسطينية في المخيم شيعت الشهيد حمزة شاهين وليس قادة حماس فقط.

ولوّح أبو حرب إلى إمكانية أن تكون هناك جهة خارجية تسعى إلى “الإيقاع بين الفصائل الفلسطينية، في الوقت الذي يجب فيه أن تظل هذه الفصائل جميعها في خندق واحد ضد العدو الإسرائيلي”.

واستدرك “أمن المخيمات مسؤولية جميع الفصائل، وهناك من يسعى للعبث به”.

من جهته، قال أبو سامر موسى مسؤول العلاقات الفلسطينية في حركة الجهاد الإسلامي إن تأكيد قيادة فتح على أنها المسؤولة عن استتباب الأمن في المخيمات الفلسطينية بلبنان يجعلها المسؤول السياسي والأخلاقي الأول عن الحادثة.

وكشف موسى عن وجود تقارير إسرائيلية منشورة تحدثت عن وجود مقر أمني في المخيم يتضمن أسلحة وذخائر.

وأضاف “أثناء حضوري للجنازة، كان إطلاق النار من طرف واحد وأغلب الضحايا من قتلى وجرحى هم من حركة حماس”.

وتابع موسى “هذه المرة الأولى التي يهان فيها جثمان شهيد فلسطينيي ويهان فيها المشيعون”.

وكان انفجار ضخم هز مخيم البرج الشمالي، الجمعة الماضية.

وأعلنت حركة حماس أنه ناجم عن “تماس كهربائي في مخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى كورونا”، لكن مصدرا عسكريا لبنانيا قال إن المستودع يخص حركة حماس وكان يحتوي أيضا على ذخيرة وأسلحة، ولم يحدد سبب وقوع الانفجار.