مسؤول الأسرى في حماس: الاحتلال يحاول إعادة هيبته الضائعة في “جلبوع” و “سيف القدس” على حساب أسرانا (فيديو)

قال زاهر جبارين عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤول مكتب الأسرى والشهداء في الحركة، إن الأسرى والأسيرات الذين يمرون بأصعب ظروف الاعتقال يثبتون أنهم المنتصرون.

وشدد -في حوار له مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر- على أن الشعب الفلسطيني باختلاف توجهاته السياسية يلتحم خلف الأسرى ولن يتركهم للاحتلال المجرم.

واعتبر جبارين أن الاحتلال صعّد من عدوانه على الأسرى بعد معركة (سيف القدس) وانتزاع الحرية من سجن جلبوع شديد الحراسة، وبعد كسر عنجهيته التي يتباهى بها أمام العالم.

ورأى جبارين أن الاحتلال يتعمد الاعتداءات على الأسيرات والأسرى حتى يعزز الهيبة التي يدعيها.

ووصف جبارين التصعيد ضد الأسرى داخل السجون بالممنهج، وقال إن المقاومة لن تسكت عما يحدث من ضرب وعزل داخل الزنازين وأن المقاومة أبلغت الدول الصديقة مثل قطر وتركيا بأن الأمر خطير.

وتابع “نحن أمام هجمة شرسة من العدو، لكننا لن نسكت عنها”.

وفي وقت سابق الثلاثاء، حذرت حركة حماس سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة المساس بالأسرى والأسيرات في سجونها واختبار صبر المقاومة الفلسطينية واستفزازها على حد وصفها.

وقال القيادي في الحركة مشير المصري خلال وقفة تضامنية أمام منزل الأسير يوسف المبحوح -منفذ عملية الطعن في سجن نفحة الإسرائيلي- إن قضية الأسرى خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

بدروه، قال والد الأسير يوسف المبحوح إن عملية الطعن التي نفذها نجله بحق ضابط من مصلحة السجون “أشفت غليل كل فلسطيني أدماه ما حصل بحق الأسيرات”.

كيان هش

وتابع جبارين “الاحتلال الإسرائيلي يماطل في ملف تبادل الأسرى”، موضحا أنه يربطه دائما بالانتخابات الداخلية ويذر به الرماد في عيون المجتمع الصهيوني، في حين أنه لم يحرز أي تقدم فيه منذ 7 سنوات.

وأكد أن الاحتلال غير جاد في إجراء صفقة مرضية للشعب الفلسطيني، كما أنه يحاول تبخيس ما في أيدي المقاومة، في إشارة إلى الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها.

وأضاف “الاحتلال غير قادر على أخذ قرار سياسي حاسم مثل هذا، بسبب هشاشته السياسية من الداخل”.

وبشأن ربط الاحتلال تبادل الأسرى بالإعمار والمساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن قطاع غزة، قال جبارين إن المقاومة ترفض ذلك وتصر على رفض ربط أي قضايا أخرى بقضية الأسرى.

واستطرد “المقاومة على عهدها وهو ألا يرى الأسرى الإسرائيليون النور إلا مقابل أسرى فلسطينيين”.

ليست الأخيرة

وشدد جبارين على أن الاحتلال لجأ للأسيرات ظنا منه أنها نقطة ضعف الشعب الفلسطيني.

وحذر الأسرى الفلسطينيون في إسرائيل، الثلاثاء، من “تفجير” الأوضاع داخل السجون وخارجها، إزاء الاعتداء على الأسيرات الفلسطينيات.

جاء ذلك في بيان لـ”الحركة الوطنية الأسيرة” (هيئة تمثل الأسرى)، نشره مكتب “إعلام الأسرى” (تابع لحماس)، عقب الاعتداء الإسرائيلي على الأسيرات الفلسطينيات.

وقالت الحركة في بيانها إن “أسيراتنا خطٌ أحمر، والمساس بهن سيؤدي لتفجير الأوضاع داخل السجون وخارجها”.

وأضافت “عملية الرد الأولي التي قام بها البطل يوسف المبحوح لن تكون الأخيرة ما لم تستجب إدارة السجون لمطالبنا ومطالب الأسيرات، وإعادتهن إلى الأقسام وتلبية جميع المطالب لهن”.

ومساء الإثنين، قالت القناة “12” العبرية (خاصة) إن أسيرا ينتمي لـ”حماس” أصاب حارس أمن إسرائيلي في سجن “نفحة” (جنوب) بجروح طفيفة، ما استدعى نقله إلى مستشفى السجن لتلقي العلاج.

ودعت الحركة الفلسطينيين لاعتبار الجمعة القادمة جمعة الأسيرات تحت شعار “الأسيرات خط أحمر”.

وطالبت الفصائل الفلسطينية “للرد بالشكل المناسب وما يلائم ما تم من اعتداء على الأسيرات في سجن الدامون، وبعد ذلك الاعتداء على الأسرى في سجن نفحة”.

تنكيل بالأسيرات

​​​​​​​وفي وقت سابق الثلاثاء، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تواصل عزل 3 أسيرات، منذ الأحد الماضي، مؤكدا عدم التزام الأخيرة باتفاق يقضي بإنهاء عزل جميع الأسيرات.

والإثنين، أعلنت هيئة شؤون الأسرى -التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية- أنه تم إنهاء عزل أسيرتين ضمن اتفاق مع مصلحة السجون الإسرائيلية، يقضي بإنهاء عزل جميع الأسيرات المعزولات (عددهن 3).

وذكر نادي الأسير (غير حكومي) أن “إدارة السجون نقلت الأسيرات المعزولات الثلاث فعليًا من سجن جلبوع (شمال) إلى سجن الدامون إلا أنها أبقت على عزلهن”.

والأحد، اتهمت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى إدارة سجن “الدامون” الإسرائيلي بـ”تنفيذ عمليات تنكيل متتالية بحق الأسيرات الفلسطينيات”، وقالت إنها عزلت الممثلات عنهن وهن: شروق دويات، ومرح باكير، ومنى قعدان.

ووفق نادي الأسير، يبلغ عدد الأسيرات حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 32 أسيرة يقبعن في سجن “الدامون”.

وإجمالا، تعتقل إسرائيل في سجونها 4550 فلسطينيا، وحوالي 170 قاصرا، ونحو 500 معتقل إداري.

المصدر : الجزيرة مباشر