الهند.. مطالبات بالإفراج عن ناشط كشميري مسلم.. و “ولاية كارناتاكا” تقر منع التحول للإسلام والمسيحية
طالب عدد كبير من الناشطين في الهند عبر منصات التواصل الاجتماعي بالإفراج عن الناشط الكشميري المسلم خورام بارفيز الذي احتجزته الحكومة الهندية، في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عقب نشره عددًا من المستندات والوثائق التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الهندية ضد المسلمين في الهند وإقليم كشمير.
وانضم مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للناشطين في الهند مطالبًا بالإفراج عن الناشط الكشميري في بيان رسمي أصدره المجلس، الأربعاء الماضي.
وقال المجلس في بيان “عمل السيد بارفيز على نطاق واسع لتوثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاختفاء القسري والقتل غير القانوني، في جامو وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية”.
وأضاف “في إطار بحثه عن المساءلة، كان بارفيز ضحية لعدد من الأعمال الانتقامية من قبل الحكومة الهندية بسبب مشاركة هذه المعلومات والوثائق مع الأمم المتحدة كما هو موثق في تقاريرنا الرسمية”.
I’m hearing disturbing reports that Khurram Parvez was arrested today in Kashmir & is at risk of being charged by authorities in #India with terrorism-related crimes. He’s not a terrorist, he’s a Human Rights Defender @mujmash @RaftoFoundation @GargiRawat @NihaMasih pic.twitter.com/9dmZOrSwMY
— Mary Lawlor UN Special Rapporteur HRDs (@MaryLawlorhrds) November 22, 2021
وعبر وسم (#FreeKhurramParvez) أطلقوا سراح خوارام بارفيز، طالب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإفراج الفوري عن بارفيز.
From UN to Human Rights groups, international organisations urge India to #FreeKhurramParvez https://t.co/DQmYd6IxlH
— Free Press Kashmir (@FreePressK) December 22, 2021
Khurram Parvez’s work has been important to question widespread impunity and lack of accountability in Jammu and Kashmir. His arrest censors critical voices and crucial documentation work. India must release him, immediately and unconditionally. #FreeKhurramParvez pic.twitter.com/7UwSrrXv8W
— Free Khurram Campaign 2021 (@FreeKhurram2021) December 23, 2021
You can't steal the truth by arresting those who speak truth.
#FreeKhurramParvez pic.twitter.com/sbyIkPmnG9— Anuradha Bhasin (@AnuradhaBhasin_) December 23, 2021
وقال الناشط الهندي جوفيند باشاريا “حان الوقت لحكومة الهند للإفراج الفوري وغير المشروط عن خورام بارفيز”.
Time for the Government of India to immediately and unconditionally release Khurram Parvez. #FreeKhurramParvez
— Govind Acharya (@gringostani) December 22, 2021
فيما علّق الكاتب والباحث سلمان أنيس عن احتجاز الناشط الكشميري قائلًا “يستحق المدافعون عن حقوق الإنسان أن يكونوا أحراراً وعلينا أن نشكرهم. فقط في البلدان الاستبدادية يتم ملاحقتهم”.
Those defending human rights deserve to be free and we need to thank them. Only In autocratic countries are they hounded. #FreeKhurramParvez https://t.co/w3tM0QgSMx
— Salman Anees Soz (@SalmanSoz) December 24, 2021
وتفاعلت الناشطة آزاده شهشاهاني قائلة “إنني أتضامن مع المدافع عن حقوق الإنسان الكشميري خورام بارفيز الذي اعتقلته الوكالات الهندية في منزله في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي”.
I stand in solidarity with Kashmiri human rights defender Khurram Parvez who was arrested from his home on November 22 by the Indian agencies.
Join me in calling for his immediate and unconditional release! #FreeKhurramParvez pic.twitter.com/gKdAkfcBpU
— Azadeh Shahshahani (@ashahshahani) December 23, 2021
منع التحول للإسلام والمسيحية
في السياق ذاته، أعلن برلمان “ولاية كارناتاكا” الهندية تمرير مشروع قانون “منع التحول الديني” والذي يحظر التحول من دين إلى آخر لأسباب بينها التضليل أو القوة أو الاحتيال أو الإغراء أو الزواج.
ويمنح القانون الجديد السلطة للحكومة الهندية إيقاف إجراءات تحول الفرد لدين آخر في حال أقدم أحد من أقاربه بتبليغ الشرطة أو رفع دعوى تشكك في صحة تحوله للدين الجديد.
وينص القانون الجديد على فقرة عقوبات تتضمن غرامة مالية فضلًا عن الحبس بمدة تتراوح بين 6 أشهر إلى 10 سنوات في حالة ثبوت أن شخصًا قام بدفع شخص أخر للتحول من دينه طبقًا للحالات التي نص عليها القانون.
وعبّر العشرات من أعضاء المجتمع المسيحي عن رفضهم لمشروع القانون الجديد؛ وذلك في مسيرة أقيمت في مدينة بنجالور -عاصمة ولاية كارناتاكا- الأربعاء الماضي.
A coalition of 40 organisations took out a protest march in Bengaluru from Mysore Bank Circle to Freedom Park on Wednesday, against the anti-conversion Bill. @IndianExpress
Express Photo By @jithuphotos pic.twitter.com/V6Q64tsF2q
— Express Bengaluru (@IEBengaluru) December 22, 2021
وانتقد بيتر ماتشادو أسقف كنيسة مدينة بانجلور الكاثوليكية مشروع القانون في تصريح لصحيفة إنديان إكسبريس قائلًا “الآن وقد تمت قراءة محتويات مشروع القانون من قبل الجميع؛ فقد وجد أنه لا يؤثر فقط على المسيحيين بل إنه يؤثر على المسلمين، وعلى السيدات، وعلى تقاليد الزواج، إنه يؤثر على المجتمع الأكبر”.
وأضاف ماتشادو “كارناتاكا هي ولاية تقدمية، وعليها أن تعطي رسالة للآخرين مفادها أنها منفتحة على الخصوصية والكرامة وحقوق الإنسان”.
وقال الناشط فينكاتيش بابيرجونج “سوف تمنح ولاية كارناتاكا التقدمية الليبرالية الحرية لأي مشاغب متعصب لترهيب أي شخص سواء كان امرأة أو مسلم أو مسيحي أو فقير أو أي شخص آخر بموجب قانون مكافحة التحول الديني”.
A liberal progressive State of Karnataka will have free run for any bigoted hooligan to intimidate anyone who’s Woman, Muslim, Christian, Dalit, poor or any by Anti Conversion Law. Dear World, You said Bangalore a Cosmopolitan Global City, no more.https://t.co/E3Cg6sVnfP
— venkatesh bubberjung (@bubberjung) December 24, 2021
وعلّق الناشط الطلابي سواد كلارب قائلًا “أصبحت كارناتاكا ضحية لسياسة الكراهية واستهداف المسلمين بدعوى جهاد المحبة. وعلى الجانب الآخر هناك الهجمات على الكنائس والقوانين التمييزية لرجال الشرطة، بما في ذلك قانون مكافحة التحول الصارم”.
Karnataka is becoming victim to hate politics
Contiously targeting Muslims in the name of Love Jihad,on the other side attacks on churches and Discriminatory Laws of Cops etc
Including Draconian anti-conversion Law!
State towards wikedness#rejectconversionbill #stophatepolitics pic.twitter.com/v993gjDFxd— Sawad Kallarpe (@sawad_kallarpe) December 21, 2021
ورحّب سونيل كومار وزير الطاقة في حكومة كارناتاكا بالقانون “يعد تمرير قانون مكافحة التحول في مجلس النواب اليوم علامة فارقة كبيرة. دون حقد تجاه أحد أو أي شيء، سيؤمن ذلك مصالح جميع المواطنين وحريتهم في الدين ويمنع التحول باسم الثروة أو الرفاه”.
The passing of the Anti-conversion bill in the lower house today is a huge milestone.
Without malice towards one or any this will secure the interests of all citizens & their freedom of religion and prevent conversion in the name of wealth or well-being@BSBommai @JnanendraAraga— Sunil Kumar Karkala (@karkalasunil) December 23, 2021
وكانت الشرطة الهندية أعلنت، الجمعة الماضي، عن فتح تحقيق في دعوات متكررة إلى قتل مسلمين أطلقها متطرفون هندوس خلال تجمع عام.
وظهرت امرأة (في تسجيل فيديو تحققت وكالة فرانس برس من مصداقيته) تخاطب حشدا خلال تجمع كبير، في أوائل ديسمبر/ كانون أول الجاري، في مدينة هاريدوار الهندوسية المقدسة (شمال)، وتشجع على قتل مسلمين.
وقالت “حتى لو أصبح 100 منا فقط جنودا وقتلنا مليونين منهم فسننتصر. لن تكونوا قادرين على حماية -القانون الأبدي- (ساناتانا دارما – الاسم الذي يطلقه الهندوس على ديانتهم) إلا من خلال الإصرار على السير في هذا الطريق”.
ودعت السيدة إلى “الصلاة من أجل ناثورام غودسي” الهندوسي المتطرف الذي اغتال في 1948 المهاتما غاندي بطل استقلال الهند.
ومنذ وصوله إلى السلطة في 2014 يواجه الحزب القومي الهندوسي الحاكم بزعامة ناريندرا موديال سلسلة من الاتهاتمات بتشجيع اضطهاد المسلمين والأقليات الأخرى.