بعد 167 جلسة.. مطالبة بإنهاء “محاكمة القرن” للأسير الفلسطيني محمد الحلبي في سجون الاحتلال

الأسير الفلسطيني محمد الحلبي خلال احدى جلسات محاكمته (مواقع فلسطينية)

طالبت هيئة فلسطينية تُعنى بشؤون الأسرى بموقف وتحرك حقوقي لإنهاء “محاكمة القرن” بحق الأسير محمد الحلبي الذي أُحيل إلى محاكم الاحتلال الإسرائيلي 167 مرة من دون إثبات التهم الموجهة ضده.

جاء ذلك في ورقة معلومات أعدها عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال فروانة إن الأسير الحلبي (44 عاما) معتقل منذ خمس سنوات ونصف، وأُحيل إلى 167 جلسة محاكمة من دون اعتراف منه بالتهم المنسوبة إليه.

وأضاف “تعد هذه المحاكمة الأطول في سجل تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة مما يجعلنا أن نُطلق عليها محاكمة القرن”.

وأردف فروانة أن قضية الحلبي “تستدعي تدخل رجال القانون في فلسطين، ومؤسسات حقوق الإنسان في الوطن العربي، ودعاة الديمقراطية والعدالة القضائية”.

وأشار إلى تسجيل قرابة مليون حالة اعتقال في صفوف الفلسطينيين منذ 1967 “ليس بينهم من عرض على المحاكمة بهذا الكم”.

ولفت فروانة إلى أن الحلبي تعرض لأبشع أنواع التعذيب، مشددا على أن “ما يجري بحقه يشكل جريمة”.

وتابع “الغرض من اعتقال وتعذيب الحلبي هو انتزاع اعتراف منه يدينه بالتهم الموجهة له بتمويل أشخاص يتبعون لمنظمات فلسطينية عبر المؤسسة التي كان يديرها”.

وكان خليل الحلبي شقيق محمد الحلبي قد ناشد شبكة الجزيرة لعرض قضية أخيه محمد إعلاميا.

وقال في تغريدة على حسابه على تويتر “إن محمد يتعرض لأسوأ وأغرب محاكمة انتقامية وأنهم عرضوا عليه 10 صفقات تسوية لكنه رفضها”.

ومحمد الحلبي من قطاع غزة، وهو أب لخمسة أطفال ومعتقل حاليا في سجن (ريمون) الإسرائيلي في صحراء النقب، ولا يسمح لأي من أفراد عائلته بزيارته، وفق فروانة.

واعتقلت إسرائيل الحلبي، منتصف يونيو/حزيران 2016، أثناء سفره عبر معبر بيت حانون الواصل بين غزة وإسرائيل، واتهمته بنقل أموال لحركة “حماس”.

وفي 22 مارس/آذار الماضي، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية أن فحصا قامت به لمنظمة (وورلد فيجين) التي كان يديرها محمد الحلبي أثبت أن الاتهامات الموجهة له غير صحيحة، وأن الأدلة المتوفرة لم تتوصل إلى أنه متورط بمساعدة “حماس”.

وتعرّف منظمة (وورلد فيجين) نفسها عبر موقعها على شبكة الإنترنت بأنها منظمة مسيحية عالمية تكرس جهدها لخدمة الأطفال والأسر والمجتمعات بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر