بالتزامن مع تدريبات المقاومة.. إسرائيل تعتزم تقديم تسهيلات اقتصادية لغزة بهدف عدم تصعيد الأوضاع

قالت صحيفة عبرية، الأحد، إن إسرائيل تعتزم الإعلان عن سلسلة من التسهيلات الاقتصادية لقطاع غزة، بهدف الحفاظ على الهدوء وعدم تصعيد الأوضاع مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المقاومة الفلسطينية انطلاق فعاليات تدريب عسكري مشترك يضم مختلف فصائلها العسكرية.

وأفادت صحيفة (هآرتس) بأن التسهيلات التي تنوي إسرائيل إعلانها تشمل زيادة عدد تصاريح العمل للفلسطينيين في غزة إلى داخل الخط الأخضر (أراضي عام 1948) والسماح بإدخال مواد كانت محظورة في السابق.

وتجري إسرائيل محادثات مع الأمم المتحدة لبلورة اتفاق يسمح بإدخال مواد ذات استخدام مزدوج إلى غزة ممنوعة حاليا من دخول القطاع، وفق المصدر ذاته.

ومن بين المواد التي يتوقع أن توافق إسرائيل على إدخالها للقطاع الألياف الزجاجية اللازمة لإصلاح قوارب الصيد، التي تضرر بعضها في هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والبنية التحتية للاتصالات المتضررة، ولكن يمكن استخدامها أيضا في تصنيع الصواريخ والطائرات من دون طيار، بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة “اليوم يحمل نحو 10 آلاف عامل وتاجر فلسطيني من غزة تصاريح عمل في إسرائيل، لكن على الصعيد السياسي والأمني في إسرائيل يريدون زيادة هذا العدد، إلا أن هناك خلافا بين الأجهزة الأمنية حول عدد التصاريح المطلوبة”.

وتدرس إسرائيل تجديد منح سكان غزة تصاريح للصلاة في المسجد الأقصى، لأول مرة منذ تفشي وباء كورونا قبل ما يقرب العامين، بعد مصادقة جهاز الأمن العام (شاباك) على أن تمنح التصاريح لفئة عمرية من كبار السن، وفق (هآرتس).

وقالت الصحيفة إن الهدف من تلك التسهيلات المحتملة، هو “الحفاظ على الهدوء الذي يسود المنطقة”.

تدريبات عسكرية

واليوم الأحد، أعلنت المقاومة الفلسطينية انطلاق فعاليات تدريب عسكري مشترك يضم مختلف فصائلها العسكرية، ويهدف إلى تبادل الخبرات.

وقالت الغرفة المشتركة للفصائل -باستثناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- إن هذه التدريبات ستستمر لعدة أيام في مواقع وميادين التدريب بمشاركة كافة فصائل المقاومة.

وأضافت في بيان أن التدريب المشترك سيشهد العديد من الأنشطة التدريبية والفعاليات العسكرية لتبادل الخبرات بين جميع فصائل المقاومة وتحقيق التجانس وتوحيد المفاهيم وسرعة تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار.

وأشارت إلى أن هذه التدريبات سيتم اختتامها بمناورة “الركن الشديد 2” العسكرية المشتركة الهادفة إلى رفع الكفاءة والجاهزية القتالية لفصائل المقاومة لمواجهة التحديات المختلفة.

ويعد هذا التدريب المشترك الأول من نوعه منذ انتهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو/أيار الماضي.

“حماس تتابع ما يجري داخل السجون”

في هذه الأثناء، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن القيادتين السياسية والعسكرية للحركة تتابعان ما يحدث للأسرى والأسيرات، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، أجراه هنية، اليوم، مع الأسير السابق أحمد القدرة الذي أفرجت عنه إسرائيل في 22 ديسمبر/كانون الأول الجاري بعد 19 عاما من الأسر.

وأضاف هنية “قيادة حماس وكتائب القسام تتابعان ما يجري مع الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال، ونحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم”.

وأوضح هنية “أهمية تضافر كل الجهود الوطنية والدولية لنصرة قضية الأسرى والأسيرات”، قائلا: “حريتهم أمانة في أعناقنا”.

وفي وقت سابق، الأحد، أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس بسجون الاحتلال، في بيان، البدء بإضراب عن الطعام.

توتر في السجون

ومنذ أيام، تسود حالة من التوتر داخل سجون الاحتلال جراء استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات.

وفي 20 ديسمبر الجاري أصاب يوسف المبحوح -وهو أسير ينتمي لحركة حماس- حارس أمن إسرائيليا في سجن نفحة (جنوب) بجروح طفيفة ردا على التنكيل الإسرائيلي بحق الأسيرات، وفق مؤسسات معنية بحقوق الأسرى.

وبحسب تلك المؤسسات، فإن إدارة مصلحة السجون صعّدت في الأيام الماضية عمليات التنكيل داخل سجون الاحتلال، خاصة سجن نفحة.

وتشير آخر الإحصائيات إلى أن إسرائيل تعتقل داخل سجونها نحو 4550 فلسطينيا، بينهم 170 قاصرا، ونحو 500 معتقل إداري، و32 أسيرة.