وفاة البرلماني المصري السابق هشام القاضي في محبسه بسجن العقرب

المعتقل المصري هشام القاضي حنفي (62 عامًا)، توفي في سجن العقرب (مواقع التواصل)

توفي البرلماني المصري السابق هشام القاضي حنفي داخل محبسه في سجن العقرب شديد الحراسة بالقاهرة، حسبما أعلنت أسرته أمس الأربعاء وجمعيات حقوقية.

وقالت منظمة “نحن نسجل” الحقوقية إن القاضي (62 عامًا)، كان محتجزا بسجن 992 شديد الحراسة والمعروف بـ”سجن العقرب”.

وأوضحت المنظمة المتخصصة في جمع البيانات وتوثيق الانتهاكات عبر التفاعل مع الضحايا والناشطين ومؤسسات المجتمع المدني، إنه جرى “نقل القاضي للسجن سيئ السمعة منذ أيام عدة”.

وذكرت أن شقيقه المعتقل أبو بكر حنفي توفي أيضًا داخل السجون المصرية، في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، نتيجة الإهمال الطبي.

وأكدت ابنة المعتقل “استبرق هشام” وفاة والدها عبر سلسلة تدوينات على موقع فيسبوك عبرت فيها عن صدمتها.

 

وكان المتوفى عضوًا سابقًا في مجلس الشورى عن مدينة قوص بمحافظة قنا المصرية، وقد اعتُقل لـ4 سنوات منذ عام 2014، ثم أعيد اعتقاله مجدداً في 8 مارس/آذار الماضي.

وأفادت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن الراحل نُقل إلى سجن العقرب منذ 10 أيام فقط، حيث كان يقضي حكماً بالسجن المشدد لمدة 15 سنة.

وقالت إن “هشام القاضي حنفي هو سادس معتقل رأي يُتوفى في السجون المصرية خلال الشهر الحالي، بسبب ظروف الاعتقال غير الآدمية”.

وذكرت المنظمة الحقوقية أن عدد المتوفين ارتفع داخل مقرات الاحتجاز والسجون المصرية منذ بدء 2021 إلى 49 ضحية.

وأوضحت أن “أغلبهم قضوا بسبب الإهمال الطبي وظروف الاعتقال السيئة”، ما رفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو/تموز 2013 إلى 916 ضحية”.

وتفاعل عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع وفاة العضو السابق في مجلس الشورى في السجن.

ونقلت الناشطة أمل الحناوي خبر وفاة المعتقل وعلقت قائلة “لقد تجاوزوا كل الحدود بقتل الشرفاء من أبناء مصر، اللهم انتقم منهم جميعا وأسكنه الفردوس الأعلى”.

وأفاد حساب الرسمي للمنصة الحقوقية “جوار” أن “المعتقل كان يعاني من مشاكل صحية طوال فترة حبسه، ولم يتلق الرعاية الصحية اللازمة، ما أدى لوفاته داخل محبسه”.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توفى البرلماني السابق حمدي حسن داخل محبسه في مصر، وفق ما ذكرت أسرته ومنظمات حقوقية.

وفي الأسبوع نفسه، قالت منظمة (نحن نسجل) الحقوقية إن المعتقل المصري حسن السمان توفي في محبسه داخل سجن النطرون بسبب ما وصفته بالإهمال الطبي، وذلك بعد 8 سنوات من الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.

وفي أكتوبر الماضي، نشرت المنظمة تقريرًا كشفت فيه تعرض المعتقلين في سجن العقرب بمصر إلى أشكال عدة من التعذيب النفسي، ورصدت محاولات انتحار بين المحتجزين اعتراضا على سوء الوضع داخل السجن.

المصدر : الجزيرة مباشر