احتجز الاحتلال جثمانه أكثر من عام.. عائلة الفتى الشهيد محمد مطر تشيّع جنازته في رام الله (فيديو)

والدة الشهيد محمد ضامر مطر تلقي عليه النظرة الأخيرة (الجزيرة مباشر)

طبعت أم الفتى الفلسطيني محمد ضامر مطر، اليوم السبت، القُبلة الأخيرة على خد ابنها بعد ما يزيد على عام من الانتظار، قبل أن يُنقل على الأكتاف ليُوارى الثرى في قرية دير أبو مشعل شمال غربي مدينة رام الله.

وسلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمان الفتى الشهيد (17 عامًا) وسمحت بدفنه بعد مرور عام و4 أشهر على اغتياله برصاص الاحتلال واحتجازه بجانب المئات من جثامين الشهداء الفلسطينيين.

احتُجز جثمان الشهيد في مشرحة الاحتلال قبل نقله، أمس الجمعة، إلى مستشفى مدينة رام الله، ونقله أهالي القرية اليوم إلى منزله ليكون منه الخروج الأخير.

في جنازة مهيبة غالبت فيها الأم وأخوات الشهيد محمد ونسوة العائلة والقرية الدموع بالزغاريد، شُيّع الفتى إلى قبره وسط هتافات رجال حملوا أعلام فلسطين والمقاومة مع جثمانه.

وكان الشهيد قد أصيب برصاص الاحتلال الإسرائيلي في أغسطس/ آب 2020، في قريته دير أبو مشعل، واعتقلته قوات الاحتلال مصابًا.

وأصيب مع محمد اثنان من أصدقائه في مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي حين نُقِل الشابّان إلى المستشفى لتلقّي العلاج أعلن الاحتلال استشهاد محمد بعد ساعات من احتجازه جريحًا.

ويحتجز الاحتلال 90 جثمانًا في الثلاجات منذ العودة إلى سياسة احتجاز الجثامين عام 2016، كما يحتجز 250 جثمانًا لشهداء فلسطينيين في مقابر خاصة منذ سنوات طويلة، وتطالب الأسر في وقفات احتجاجية مستمرّة باستردادها.

وفي عام 2019 أقرّت محكمة الاحتلال العليا احتجاز الجثامين، لاستخدامها ورقة مساومة مستقبلًا، بغرض المبادلة مع أسرى إسرائيليين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، منذ 2014.

وأكّدت (حماس) سابقًا مرّات عدّة أنها تحتفظ بـ4 إسرائيليين داخل قطاع غزة، دون الكشف عن مصيرهم أو وضعهم الصحي.

المصدر : الجزيرة مباشر