مقاومة بشكل مختلف.. أسير فلسطيني من قطاع غزّة يُرزق بتوأم عبر “نُطف مُهرّبة”
داخل أروقة مستشفى الشفاء بمدينة غزة، علت الزغاريد بعد أن وضعت زوجة أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، توأمًا عن طريق “نُطف منويّة” مُهرّبة من زوجها ناهض حميد.
بالزغاريد استقبلوهما..👇
أسير فلسطيني من قطاع #غزة يُرزق بتوأم عبر "نطف مُهرّبة" pic.twitter.com/5KUjIKs1w3— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 5, 2021
وفجر السبت، أنجبت رسمية حميد (31 عامًا)، توأمًا يتمتعان بصحة جيّدة، سمّتهما هاني وهمّام.
السعادة بإنجاب التوأم بعثت في قلب والدتهما الفرحة التي وصفتها بالمنقوصة، لوجود زوجها أسيرًا في سجون الاحتلال.
وناهض حميد أسير في السجون الإسرائيلية منذ 2007، حيث أصدرت سلطات الاحتلال بحقه حكمًا بالسجن لمدّة 20 عامًا، قضى منها نحو 15 سنة.
ومنذ سنوات، دأبت نساء فلسطينيات على تهريب نُطف أزواجهن المَنويّة من السجون الإسرائيلية، واستخدامها في عملية يتمّ خلالها دمج البويضة مع الحيوانات المَنويّة خارج الجسم، ومِن ثَمَّ الخضوع لعملية إخصاب بها بُغية الحمل.
تقول رسمية “رُزِقنا بطفلين توأم هاني وهمّام، فرحتنا منقوصة، ونأمل أن تكتمل بخروج زوجي”.
وأضافت “التوأم بعثا الأمل في قلوبنا، والجميع يشعر بالبهجة”.
وأوضحت “فكرة النطف المُهرّبة جاءت بعد منع سلطات الاحتلال زيارة زوجي في السجن، دون أيّ مبرّر”.
وأشارت إلى أنها وزوجها قرّرا تكوين أسرة، لذلك لجأت إلى تهريب نُطف من زوجها داخل السجون الإسرائيلية.
وقالت “عملية التلقيح الصناعي في البداية لم تنجح، في المقابل لم نيأس حاولنا مرّة أخرى، وبحمد الله حصل الحمل”.
واستطاع عدد من المعتقلين الفلسطينيين إنجاب أطفال عبر تهريب “نُطف مَنويّة”.
ولا يتم الإفصاح عن كيفية تهريب النطف التي تتم بطريقة معقدة لدواع أمنية.
ويقول اختصاصيّ الصحة الإنجابية في مستشفى تولوز الجامعيّ لويس بوجان لوكالة الصحافة الفرنسية “من المعقول أن تظلّ الحيوانات المنوية حيّة خلال هذه الرحلة بغض النظر عن ظروف التبريد”.
ويضيف “كلّ هذا يتوقّف على جودة الحيوانات المنوية بداية”، مشيرًا إلى إمكانيّة الاحتفاظ بالسائل المنويّ حيًّا في حافظة أو صندوق أكثر من 24 ساعة”.
وأصدر العديد من علماء الدين الفلسطينيين -مثل مُفتي فلسطين السابق عكرمة صبري، ورئيس رابطة علماء فلسطين حامد البيتاوي- فتاوى تبيح لنساء الأسرى الحمل من نُطف أزواجهن المُهرّبة من السجون الإسرائيلية.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4650، بينهم 54 أسيرًا محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، وفق نادي الأسير.