الاحتلال يعتدي على أسرى “نفق الحرّية” داخل المحكمة.. وناشطون يقتبسون أبيات قصيدة “كممجي” (فيديو)

صورة الأسير يعقوب القادري أحد الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم أثناء محاكمته أمام محكمة إسرائيلية في الناصرة.
صورة الأسير يعقوب القادري أحد الأسرى الأربعة المعاد اعتقالهم في محاكمة سابقة أمام محكمة إسرائيلية في الناصرة (الجزيرة)

اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي بعنف على 3 من أسرى “نفق الحرّية” الستة الذين انتزعوا حرّيتهم من سجن جلبوع قبل إعادة اعتقالهم، أثناء مثولهم أمام محكمة الصلح في الناصرة.

وأغلقت المحكمة أبوابها أمام الصحفيين، ومنعتهم من توثيق الاعتداء على الأسرى بالضرب وهم مكبّلون بالأصفاد.

وتقرّر عقد جلستين أخريَين في 16 و25 يناير/ كانون الثاني المقبل، لاتخاذ قرار بإلغاء لوائح الاتهام ضدّ الأسرى أو الاستمرار فيها.

وقال المحامي خالد محاجنة، إن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على الأسرى واثنين من المحامين. وأضاف أن النيابة الإسرائيلية تطالب بأقصى عقوبة لمُنفّذي الهروب، تصل إلى 7 سنوات.

وطالبت هيئة الدفاع المحكمة بالاستناد إلى المواثيق الدولية التي تكتفي بتوجيه عقوبات تأديبية لأسرى الحرب في حال الهروب.

ولم يمنع الاعتداء الأسير أيهم كمَمجي من إلقاء قصيدة كتبها في زنزانته للشعب الفلسطيني، تقول أبياتها:

(مَرْجَ ابنِ عامر) قُمْ وحدّثْ قصّةً .. أبطالُها نفروا إلى الرحمنِ

ما هَمَّهم بيتُ الطغاةِ وسجنُهم .. عافوا قيودَ الذلِّ والحرمانِ

فالحرُّ يأبى أنْ يكونَ مُقيَّدًا .. والصقرُ يأنفُ ذلّةَ الخِرفانِ

زنزانتي مترٌ بمترٍ طولُها .. ولِعَرضِها زِدْ نصفَ مترٍ ثانِ

لكنْ عزائي أنّ لي في غزّةٍ .. إخوانَنا وفي أسرِهِم غربانِ

وأثارت تطوّرات قضية الأسرى وما شهدته جلسة المحاكمة تعليقات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفاعل مُدوّنين عرب.

وكتب الباحث محمد حسونة “قصيدة الأسير أيهم كمَمجي، التي ألقاها في المحكمة، وذكر فيها أن عزاءه في الصبر على قسوة الأسر هو وعد المقاومة بغزة، تدلّ مرّة أخرى على أن مشروع المقاومة قد اكتسب شرعية شعبية غير مسبوقة، لأن الجمهور بجميع فئاته يراهن على هذا المشروع وقدرته على حماية الشعب وتقرير مصيره”.

واقتبست الناشطة أمنية خالد بيتا من قصيدة أيهم كمّمجي قال فيه “الحرّ يأبى أن يكون مُقيّدًا والصقر يأنف ذلّة الخرفان”، وكتبت “أسرى فلسطين يضعون تعريفًا آخر للحرّية وهو أن الأحرار يظلون أحرارًا حتى وهم مقيّدون بالأصفاد”.

وغرّد ناشط “كلّ مرّة يطلّ فيها أسرى نفق الحرية نُحسّ بفخر كبير بأننا ننتمي لهكذا شعب وشخصيات عظيمة وبألم أكبر يعيشه أبطالنا وخيرة شبابنا”، داعيًا “اللهم صفقة قريبة تشفي قلوبنا يا ألله” في إشارة إلى وعد المقاومة.

وقال الصحفي عز الدين أحمد، إن التحدّي بلغ بالأسير أيهم كمَمجي إلى إنشاد شعر في وجه سجّانه، واصفًا ذلك بـ”الشموخ والعنفوان”.

المصدر : الجزيرة مباشر