بعد انسحاب 5.. ترمب يوكل محامييْن جديدين للدفاع عنه في محاكمة عزله

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب (غيتي)

أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الأحد توكيل محاميين جديدين للدفاع عنه في محاكمة عزله التي من المقرر أن تنطلق في 9 فبراير/شباط الجاري.

يأتي هذا الإعلان غداة تأكيد وسائل إعلام أمريكية وعالمية أن خمسة من محامييه انسحبوا من القضية على خلفية خلافات بشأن استراتيجية فريق الدفاع عنه.

وقال ترمب في بيان إن “محاميي الدفاع الموقرين” ديفيد شون وبروس إل كاستور سيقودان فريق الدفاع.

ويعمل كاستور خصوصًا في القانون الجنائي، أما شون فمتخصص بـ “محاكمات الحقوق المدنية في ألاباما والدفاع الجنائي الفدرالي في نيويورك، بما في ذلك قضايا الموظفين الإداريين وقضايا معقدة أخرى”.

وسبق أن تعاون شون مع فريق ترمب الدفاعي ويرى كلا الرجلين أن “العزل غير دستوري”، كما أورد البيان.

ويأمل ترمب أن يواصل محاموه الدفاع عن فرضية حصول تزوير هائل في الانتخابات الرئاسية التي قادت جو بايدن الديمقراطي إلى البيت الأبيض، بدلًا من التركيز على قانونية الملاحقات المفتوحة بحق رئيس منتهية ولايته، كما أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

ومن المقرر أن تبدأ في التاسع من فبراير/شباط، محاكمة ترمب بتهمة “التحريض على التمرد” بعد اقتحام أنصاره مقر الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني.

لكن مع موافقة خمسة جمهوريين فقط إلى جانب الديمقراطيين الخمسين في مجلس الشيوخ على المضي قدما في المحاكمة، يرجّح ألا تؤمن غالبية الثلثين المطلوبة لذلك أي 67 عضوًا من المجلس المؤلف من مئة عضو.

اقتحام الكونغرس الأمريكي من قبل أنصار ترمب أثناء جلسة التصديق على فوز بايدن (رويترز)

في المقابل، يتطلب توجيه اللوم إلى ترمب وهو إجراء أقل حدة من الاستبعاد، تصويت ما لا يقل عن 10 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ لتبنيه، وهو ما يعتبر البعض أنه ممكن.

ويمكن أن يسمح ذلك لترمب بالترشح للرئاسة مرة أخرى في 2024، وهو احتمال يؤيده الآن جزء كبير من الجمهوريين على الرغم من اقتحام مبنى الكونغرس (الكابيتول) من قبل حشد من المتطرفين الموالين لترمب في محاولة لإلغاء نتائج الانتخابات.

الأكبر منذ هجمات سبتمبر

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، عن مسؤولين في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) قولهم إن عمليات التحقيق في أحداث الكونغرس هي الأكبر من نوعها منذ التحقيقات في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وأضافت أن أفراد “أف بي آي” في أنحاء الولايات المتحدة يجرون تحقيقات موسعة للوقوف على أهداف ودوافع وتحركات وعلاقات أنصار ترمب الذين اقتحموا الكونغرس في السادس من الشهر الجاري.

وتابعت أن “الأولوية القصوى لعمل الوكلاء هي تحديد إلى أي مدى جرى التخطيط المسبق لهذا العنف والفوضى وتنسيقهما”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات