هل رأيت المسجد الأقصى من الداخل؟ الجزيرة مباشر تصحبكم في جولة لتفقد أعمال الترميم (فيديو)

رصدت الجزيرة مباشر استئناف عملية الترميم داخل قبة الصخرة والمسجد الأقصى الشريف.

واستؤنفت أعمال إعمار وصيانة المسجد الأقصى بجميع مصلياته بما في ذلك أعمال الترميم لقبة الصخرة من الداخل والجامع القبلي والمسجد المرواني.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية قد منعت على مدار الأيام الماضية كافة أعمال الترميم والصيانة في المسجد الأقصى، كما منعت إدخال كافة المواد اللازمة لذلك.

وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أنها “لن تحيد رغم جميع الإجراءات والظروف عن دورها التاريخي والقانوني والديني بصفتها المسؤول الحصري عن إدارة واعمار وصيانة المسجد الأقصى المبارك وما يحتويه من مصليات ومبان وساحات وأسوار”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يمنع الاحتلال فيها الترميم في وقت يواصل فيه عمليات التجريف والحفريات في مواقع مختلفة من الأقصى.

وعلى مدار سنوات يمنع الاحتلال عمليات الترميم حتى البسيطة منها التي من شأنها منع تسرب مياه الأمطار إلى داخل المصليات.

وكان الأردن قد أعلن استئناف عمليات الإعمار والترميم بالمسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، بعد 4 أيام على عرقلتها من الجانب الإسرائيلي.

وأكد مدير لجنة الإعمار بالمسجد الأقصى بسام الحلاق أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية أبلغته بالسماح باستئناف أعمال الاعمار.

وكان الحلاق قد قال “على مدى 4 أيام تم منعنا بالكامل من تنفيذ أي أعمال إعمار بالمسجد الأقصى بما فيها الضرورية جدا والملحة منها بدون إبداء الأسباب”.

وأشار الحلاق إلى أن العديد من المرافق بالمسجد الأقصى بحاجة إلى الترميم خاصة مع حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد داهمت، نهاية يناير الماضي، مصلى “قبة الصخرة” بالمسجد الأقصى ومنعت العاملين من استكمال أعمال ترميم الرخام والدعامات الداخلية بالمصلى، وهددتهم بالإبعاد والاعتقال في حال الاستمرار بالعمل.

وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس إن “الشرطة تعمل على إيقاف أعمال ونشاطات مديرية الإعمار بالمسجد الأقصى وتمنع ترميم مواقع مهمة تحتاج إلى ترميم فوري”.

ودائرة “أوقاف القدس” التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية الأردنية هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من إسرائيل.

ويحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين عمان وتل أبيب عام 1994.