منظمة حقوقية: الصحفي المصري المعتقل هشام عبد العزيز يوشك على فقدان سمعه وبصره

الصحفي المصري هشام عبدالعزيز معتقل دون تهمة منذ صيف 2019 (مواقع التواصل)

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن استمرار السلطات المصرية في اعتقال الصحفي المصري هشام عبد العزيز رغم تدهور حالته الصحية، وتلفيق قضايا جديدة له يأتي ضمن خطة ممنهجة ومستمرة من النظام المصري لقمع حرية الرأي والتعبير وإخراس أي صوت للصحافة الحرة.

وسردت المنظمة -في بيان لها- ما تعرض له عبد العزيز من انتهاكات منذ القبض عليه، في يونيو/حزيران 2019، وإخفائه قسريا لأيام ومعاملته بقسوة ومنع الطعام والشراب عنه وتمزيق ثيابه.

وأكدت المنظمة أن عبد العزيز يعاني من ارتفاع شديد في ضغط العين، مما يسبب عتامة بالقرنية تستحيل معها الرؤية بوضوح، وبعد الحبس وبسبب عدم إكمال علاجه أو الالتزام بأدويته تأثرت العين اليسرى أيضًا، وهو الآن مهدد بفقد البصر كليًّا في حال استمرار احتجازه في الظروف الحالية وعدم تمكينه من إكمال علاجه.

ويعاني هشام عبد العزيز من تكلس شديد في عظمة الركاب بالأذن الوسطي وهو يزداد تدريجيا، وحذر طبيبه المعالج من خطورة إهمال علاجها أو إجراء أي جراحة في مكان غير مجهز لمثل تلك الحالات، وقد تقدمت الأسرة بالفعل بأكثر من التماس لإجراء جراحة لهشام خارج مستشفى السجن على نفقتها الخاصة، ولكن السلطات تعنتت في الاستجابة.

وأكدت المنظمة أن السلطات المصرية لم تكف منذ 3 يوليو/تموز 2013 عن قمع الصحفيين بشراسة، لتصبح مصر من أخطر الأماكن على مهنة الصحافة في العالم، حيث تعرض أكثر من 250 من العاملين بالمجال الإعلامي للاعتقال في مصر، أطلق سراح بعضهم بينما يستمر احتجاز 34 صحفيا على الأقل حتى الآن كما تعرض 11 صحفيا على الأقل للقتل برصاص الأجهزة الأمنية أثناء تغطيتهم مظاهرات معارضة.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والجهات الأممية  ذات الصلة بالتدخل العاجل لإلزام السلطات المصرية بإطلاق سراح الصحفي المعتقل، وتمكينه بشكل عاجل من إكمال علاجه ووقف الحملات الانتقامية ضد الصحفيين في مصر.

وأطلق مدونون حملة إلكترونية تحت وسم (عين هشام في خطر) للتضامن مع الصحفي المعتقل هشام عبد العزيز، وجدّدت أسرة هشام مناشدتها السلطات المصرية إطلاق سراحه بعد مرور أكثر من 600 يوم على اعتقاله خاصة وأنه صدر قرار بإخلاء سبيله، في 15 ديسمبر/كانون الأول 2019.

وبدلًا من الإفراج عنه، نُقل هشام إلى قسم حدائق القبة ليختفي بعدها لمدة شهر ثم يظهر في سجن تحقيق طرة بعد إعادة تدويره على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 1956 لسنة 2019 لا يزال محبوسًا على ذمتها حتى الآن من دون محاكمة.

وكانت منظمة (نحن نسجل) الحقوقية قد وثقت معاناة هشام من وجود مياه زرقاء في عينيه، مما يعني أنه في حالة توقف العلاج يرتفع الضغط جدًا وهو ما لا يتحمله العصب البصري ويعرضه لفقدان البصر بالكلية.

واعتُقل هشام عبد العزيز (43 عامًا) في يونيو 2019 لدى عودته لقضاء إجازته السنوية في مصر.

المصدر : الجزيرة مباشر