وزير الري السوداني: إصرار إثيوبيا على تعبئة سد النهضة دون اتفاق يهدد حياة 20 مليون مواطن

أطلع وزير الري السوداني ياسر عباس وفدا من الكونغو الديمقراطية التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي على مقترح تشكيل وساطة رباعية في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وقال بيان لوزارة الري السودانية إن عباس “أبلغ الوفد الكونغولي برغبة السودان في توسيع المفاوضات والمباحثات بين الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) لجعلها وساطة رباعية يقودها الاتحاد الأفريقي، وتضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة”.

وأرجع البيان الهدف من ضم وسطاء جدد لمفاوضات السد إلى “الأمل في أن يسهم ذلك في دفع المفاوضات والمباحثات إلى الحلول التوافقية بين السودان ومصر وإثيوبيا، خاصةً بعد جمود المفاوضات والمباحثات التي استمرت طويلا”.

وأكد وزير الري السوداني حرص بلاده على التوصل إلى اتفاق بين الدول، وجعل سد النهضة الإثيوبي بوابة للتعاون والتكامل بين الدول الثلاث الأطراف في الأزمة.

وشدد على أن إصرار إثيوبيا على ملء بحيرة السد، في يوليو/تموز المقبل، من دون التوصل لاتفاق ملزم يمثل خطرا على السدود السودانية في الروصيرص وسنار ويهدد حياة وسلامة 20 مليون سوداني يعيشون أسفل سد الروصيرص.

والأربعاء، أعلنت مصر تأييد مقترح السودان تشكيل وساطة رباعية دولية لحلحلة مفاوضات سد النهضة المتعثرة، وفق بيان الخارجية المصرية.

وقبل ذلك، أعلن وزير الري السوداني، الإثنين الماضي، اعتزام بلاده إجراء “اتصالات دبلوماسية وسياسية” لدعم مقترحها للوساطة الرباعية بشأن السد، إلا أن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي حمّل مصر والسودان مسؤولية فشل مفاوضات سد النهضة.

وقال مفتي في تصريحات لبرنامج (المسائية) على شاشة الجزيرة مباشر إن بلاده ستقوم بالتعبئة الثانية لسد النهضة وإنه لا علاقة للمفاوضات بذلك، مضيفًا “نريد لعملية التفاوض أن تنجح كما نريد للمراقبين أن يقوموا بأدوارهم، ودعونا نتوصل لحل تكون فيه جميع الأطراف رابحة”.

وتابع المسؤول الإثيوبي “نحن لا نماطل وسجلات المفاوضات تؤكد ذلك والكرة في ملعبهم وعليهم أن يعرفوا كيف يديرون اللعب بصورة جيدة”.

وسبق أن تدخلت الولايات المتحدة والبنك الدولي، قبل أكثر من عام، في مفاوضات سد النهضة، غير أنها لم تسفر عن نتائج.

وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات