أمريكا تطالب كوريا الشمالية بـ2.3 مليار دولار تعويضات.. ما القصة؟

سفينة التجسس الأمريكية المحتجزة USS ترسو على شاطئ نهر في بيونغ يانغ (ر ويترز)

قضت محكمة أمريكية بتغريم كوريا الشمالية تعويضات مجموعها 2.3 مليار دولار في قضية تعذيب لطاقم سفينة تجسس تعود وقائعها إلى أكثر من نصف قرن.

وغرمت المحكمة الاتحادية الأمريكية كوريا الشمالية المبلغ لصالح أفراد طاقم سفينة التجسس (يو إس إس بويبلو) الذين أسرتهم القوات البحرية الكورية الشمالية لمدة 11 شهرا عام 1968، وقالوا إنهم تعرضوا للتعذيب.

وأمرت المحكمة كوريا الشمالية بدفع هذا المبلغ لبحارة السفينة التابعة لسلاح البحرية الأمريكي، ولأسرهم تعويضا عن الإساءة الجسدية والنفسية التي عانوا منها أثناء أسرهم.

وحكمت المحكمة الاتحادية في واشنطن للناجين الـ49 بتعويضات تتراوح بين 22 و48 مليون دولار لكل فرد ومبالغ أقل لـ100 من الأقارب.

وقال آلان بالاران المحامي المعين من قبل الدولة لإدارة القضية “بسبب الهمجية التي يمارسها الكوريون الشماليون، احتاج جميعهم تقريبا إلى رعاية طبية أو نفسية”.

وأضاف “كثيرون حاولوا تخفيف الألم عن طريق معاقرة الخمر أو تعاطي المخدرات ومعظمهم شهدوا تدهور أسرهم أو حياتهم المهنية وفكر بعضهم في الانتحار”.

كوريا الشمالية حولت السفينة إلى متحف (ر ويترز)

وكان طاقم السفينة (يو إس إس بويبلو) البالغ عددهم 83 فردا أسروا من قبل بيونغ يانغ، في 23 يناير/كانون الثاني 1968.

وقالت كوريا الشمالية إن سفينة التجسس انتهكت مياهها الإقليمية لكن الولايات المتحدة تنفي ذلك وأجرى الجانبان مفاوضات شاقة.

ومقابل إطلاق سراح الرهائن، في ديسمبر/كانون الأول 1968، وقعت واشنطن وثيقة قدمت فيها الولايات المتحدة اعتذارها “الرسمي” عن “أعمال التخريب الخطيرة” التي قاموا بها بينما نفت علنا وجود هذا النص.

وأطلقت دعاوى قضائية في الولايات المتحدة عام 2018 بعدما أن أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب كوريا الشمالية “دولة راعية للإرهاب”، ما يجعل الإجراءات القانونية ممكنة ضد هذا البلد في المحاكم الأمريكية.

واحتفظت كوريا الشمالية بالسفينة وحولتها إلى متحف لكن البحرية الأمريكية لا تزال تعدها من سفنها العاملة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات