تواصل الاحتجاجات الرافضة للانقلاب في ميانمار.. وأفراد من الشرطة تنضم للمتظاهرين (فيديو)

وسائل إعلام محلية تداولت صورا لانضمام أفراد من الشرطة إلى جانب المتظاهرين في العاصمة نايبيداو ومدن أخرى. (مواقع التواصل الاجتماعي)

أطلقت شرطة ميانمار أعيرة نارية في الهواء واستخدمت مدافع المياه والرصاص المطاطي، اليوم الثلاثاء، في أنحاء البلاد لتفريق المحتجين الذين تحدوا حظرا على التجمعات الكبيرة للتعبير عن معارضتهم للانقلاب العسكري.

وخرج عشرات الآلاف، في العاصمة نايبيداو ومدن باغو وماندالاي ويانغون للتظاهر رفضا للانقلاب متجاهلين الأحكام العرفية التي أعلنتها الإدارة العسكرية.

وأدى الانقلاب العسكري، مطلع فبراير/شباط الجاري، واعتقال زعيمة البلاد المدنية أونج سان سو تشي، إلى اندلاع أكبر احتجاجات منذ أكثر من عشرة أعوام، فضلا عن حركة عصيان مدني متنامية أثرت على المستشفيات والمدارس والمؤسسات الحكومية.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للاعتداءات التي طالت المتظاهرين والمُناهضين للانقلاب العسكري خلال مظاهرات اليوم عبر وسم #Feb9Coup و#WhatsHappeningInMyanmar.

وأظهرت مقاطع مصورة مشاهد الاعتداء على متظاهرة من قبل الشرطة وإيداعها بمدرعة عسكرية.

وتداولت وسائل إعلام محلية صورا لانضمام أفراد من الشرطة إلى جانب المتظاهرين في نايبيداو ومدن أخرى.

ونشرت الصفحة الرسمية لمنصة (ميانمار الآن) صورًا لانضمام العديد من ضباط الشرطة وسط المتظاهرين ورفعهم لشارة التأييد ضد الانقلاب العسكري وهم يرتدون الزي الرسمي.

وقال شهود إن الشرطة أطلقت أعيرة نارية في الهواء في العاصمة بعدما عجزت عن تفريق الحشد المشارك في احتجاجات لليوم الرابع على التوالي.

وذكر شاهد لـ”رويترز” أن المحتجين هرولوا مبتعدين بينما تطلق الشرطة النار في الهواء، وذكرت وسائل إعلام في وقت لاحق أن الشرطة أطلقت رصاصات مطاطية.

وقال الشاهد إن الشرطة استخدمت مدافع المياه في وقت سابق ضد المحتجين الذين ردوا بإطلاق مقذوفات.

وأظهر مقطع مصور في بلدة باجو شمال شرقي مدينة يانغون التجارية الشرطة وهي تطلق مدافع المياه وتواجه حشدا كبيرا من المحتجين.

وذكرت منظمات إعلام محلية أن الشرطة ألقت القبض على ما لا يقل عن 27 محتجا في ماندالاي، ثانية كبرى مدن البلاد، منهم صحفيون.

وقوبلت وعود قائد الجيش وزعيم الانقلاب العسكري مين أونج هلاينج، أمس الإثنين، بإجراء انتخابات جديدة في أول خطاب له منذ الاستيلاء على السلطة، بالاستهزاء إذ كرر اتهامات بلا دليل بتزوير الانتخابات، وهو الأمر الذي استخدمه لتبرير الانقلاب.

ويطالب الناشطون بإلغاء دستور 2008 الذي وضِع تحت إشراف عسكري ويمنح الجنرالات حق النقض في البرلمان، فضلا عن نظام اتحادي في ميانمار متعددة الأعراق.

ودعا جيل أكبر سنا من الناشطين الذين واجهوا الجيش في احتجاجات دموية عام 1988 موظفي الحكومة إلى الإضراب لثلاثة أسابيع أخرى.

وكشفت بيانات أن حركة العصيان المدني التي تقودها الأطقم الطبية أدت لتراجع فحوصات فيروس كورونا المستجد (المسبّب لمرض كوفيد-19).

وتواجه ميانمار إحدى أسوأ حالات تفشي الفيروس في جنوب شرق آسيا حيث سجلت ما يزيد على 141 ألف إصابة و31177 وفاة.

وذكرت السفارة الأمريكية أنها تلقت تقارير بشأن حظر التجول بين الثامنة مساء والرابعة صباحا في يانجون وماندالاي، أكبر مدينتين في البلاد.

وذكرت وحدة الإعلام التابعة للجيش أن السلطات مددت نطاق حظر التجمع إلى المزيد من أنحاء البلاد، اليوم الثلاثاء، بعد المواجهات التي نشبت بين الشرطة والمحتجين في عدة مدن.

وذكرت صفحة (ترو نيوز) وحدة الإعلام التابعة للجيش على فيسبوك أن المناطق التي يحظر بها تجمع أكثر من خمسة أشخاص، علاوة على حظر للتجول تشمل مدينة يانجون والعاصمة نايبيداو وبعض البلدات في منطقة ماجوي وولايات كاتشين وكاياه ومون وشان.

وقال زعيم الانقلاب العسكري في أول خطاب له يبثه التلفزيون، أمس الإثنين، إنه سينشئ “ديمقراطية حقيقة ومنضبطة” مختلفة عن الحقب السابقة للحكم العسكري الذي أدى للعزلة والفقر في البلد على مدى أعوام.

وأضاف “سنجري انتخابات متعددة الأحزاب وسنسلم السلطة إلى الفائز في هذه الانتخابات بموجب قواعد الديمقراطية”.

ونفت مفوضية الانتخابات اتهامات بتزوير الانتخابات التي أجريت في نهاية العام الماضي، ولم يحدد هلاينج إطارا زمنيا لكنه ذكر أن حالة الطوارئ ستستمر لمدة عام.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات