هل تمضي الحكومة السودانية الجديدة قدما في التطبيع مع إسرائيل؟ (فيديو)

قال الصحفي السوداني محمد عمر إن الحكومة الجديدة التي أعلن عنها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أمس الاثنين هي “حكومة أحزاب من الطراز الأول”.

وتضم الحكومة السودانية الجديدة قيادات بارزة من الأحزاب السياسية مثل نائبة رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، والأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، الذي عيّن وزيرا لشؤون رئاسة مجلس الوزراء، وغيرهما.

وأشار عمر إلى أن الشارع السوداني يتحدث عن أن الحكومة الجديدة اعتمدت مبدأ “المحاصصة” وأن السودانيين يتحدثون عن ضرورة حل مشاكلهم، مثل مشكلة تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة.

وفيما يتعلق بقضية التطبيع مع إسرائيل، نقل عمر عن رئيس الوزراء السوداني قوله إن رأيه يظل ثابتا، وهو أن يكون للمجلس التشريعي القادم القرار النهائي بهذا الشأن.

وحصلت الجزيرة مباشر على جزء من البرنامج الحكومي الذي قدمه حمدوك لمجلس الشركاء لاعتماده، والذي من المفترض أن يوقع عليه شركاء الحكم في السودان. ومن أبرز النقاط الواردة به فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، هو المضي قدما في التطبيع مع إسرائيل.

وقال الصحفي محمد عمر إن بعض المراقبين يسمي تلك الحكومة “حكومة التطبيع مع إسرائيل”.

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن السودان تطبيع علاقاته مع إسرائيل، لكن قوى سياسية عديدة أعلنت رفضها القاطع للتطبيع بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

الحكومة الجديدة

وأعلن حمدوك، في مؤتمر صحفي أمس الإثنين، حكومة جديدة من 26 وزيرا لتدير شؤون البلاد ضمن مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا وتنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير.

وكشف حمدوك خلال المؤتمر عن أسماء 25 وزيرا ووزيرة، موضحا أنه لم يعلن اسم وزير التربية والتعليم للحاجة إلى مزيد من التشاور.

وأكد حمدوك أن “التشكيل الوزاري الجديد قام على توافق سياسي ومشاورات امتدت لشهور للمحافظة على البلاد من الانهيار”.