أردوغان: تلقينا طلبا من السعودية لشراء “المسيرات” المسلحة التركية (فيديو)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن بلاده تلقت طلبا من السعودية بخصوص شراء الطائرات المسيرة المسلحة التركية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي البوسني ميلوراد دوديك “إلى جانب ذلك، كما تعلمون السعودية تطلب مسيرات تركية، ويجري الحديث عن إجرائها مناورات مشتركة مع اليونان”.
وأردف “طلبت الرياض طائرات مسيرة مسلحة من تركيا، أي أن الوضع باختصار كما يقول المثل غير معروف يد من في جيب من (معقد جدا)”.
الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان: هناك مناورات عسكرية بين #السعودية و #اليونان وفي الوقت نفسه هناك طلب سعودي لشراء طائرات مسيرة تركية وهذه تطورات إيجابية pic.twitter.com/u90LJinqgs
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 16, 2021
وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قد قال، الأسبوع الماضي، إن تركيا ليس لديها ما يمنع تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
وأضاف أوغلو “في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل والأمر ذاته ينطبق على الإمارات”.
#عاجل | تشاووش أوغلو: في حال أقدمت السعودية على خطوات إيجابية فسنقابلها بالمثل والأمر ذاته ينطبق على الإماراتhttps://t.co/AqAope1jV3 pic.twitter.com/4IiVO082lL
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 12, 2021
وردا على سؤال حول إجراء اليونان مناورات عسكرية في جزيرة معزولة السلاح في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات الاستكشافية بين أثينا وأنقرة، أكد أردوغان، اليوم، أنه “لا تغيير في موقف تركيا الحازم بهذا الخصوص وأنها لن تقدم تنازلات”.
وأكد أردوغان أنه لا يمكن أن تشهد المنطقة أي عملية بمعزل عن تركيا وهي صاحبة قرار في شرق المتوسط، معربا عن أمله في أن يتم تجاوز هذه المرحلة بشكل طبيعي دون توترات.
وفيما يخص الاتصالات الدبلوماسية مع القاهرة قال أردوغان “أعتقد أن الشعب المصري لا يختلف معنا ولا يمكن أن يختلف”.
#عاجل | أردوغان (حول الاتصالات الدبلوماسية مع مصر): الشعب المصري لا يعارضنا
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 16, 2021
والأسبوع الماضي، أكد أردوغان أن تعاون تركيا مع مصر في المجال الاقتصادي والدبلوماسي والاستخباراتي متواصل ولا توجد أي مشكلة في ذلك.
وأضاف أردوغان خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول، الجمعة الماضي، “نريد استمرار اللقاءات الدبلوماسية مع مصر ونسعى لتطويرها، وعلاقاتنا معها جيدة”.
وتابع أردوغان “الاتصالات مع مصر ليست على أعلى مستوى، لكنها عند المستوى التالي له مباشرة”. وأضاف “يحدونا الأمل في أن نتمكن من مواصلة هذه العملية مع مصر بقوة أكبر”.
ونقلت وكالة أنباء رويترز عن مصدرين من المخابرات المصرية قولها إن تركيا اقترحت عقد اجتماع لبحث التعاون، لكنهما ألمحا إلى أن الاتصالات ما زالت في مراحل تمهيدية.
رسائل شكري للأتراك
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد قال إن بلاده حريصة على استمرار العلاقة الوثيقة بين الشعبين المصري والتركي، مضيفا أن المواقف السياسية “السلبية” من الساسة الأتراك لا تعكس تلك العلاقة، حسب تقارير إخبارية محلية.
ونقلت صحف مصرية عن شكري في تصريحات له أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري قوله بعدم وجود علاقات “خارج القنوات الدبلوماسية الطبيعية” مع تركيا.
وحسب التقارير قال شكري “إذا ما وجدنا تغييرا في السياسة التركية تجاه مصر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية قد تكون هذه أرضية ومنطلقا للعلاقات الطبيعية”.
وأوضحت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، في استعراضها للخبر “كموقف مبدئي، تؤكد تركيا أنها تلتزم بقواعد القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية ومبادئ حسن الجوار، ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، فيما تواجدت في ليبيا بناء على اتفاقية أمنية وطلب من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا”.
وأضافت الوكالة “انطلاقا من الموقف التركي الرافض للانقلابات باعتبارها خيارا غير ديمقراطي، عارضت أنقرة الإطاحة، عام 2013 بالراحل محمد مرسي أول رئيس مصري مدني منتخب، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي”.