مصر.. حكم بسجن الناشطة سناء سيف لمطالبتها بالإفراج عن المعتقلين

الناشطة المصرية سناء سيف شقيقة علاء عبدالفتاح

قضت محكمة مصرية، اليوم الأربعاء، بالسجن عاما ونصف العام على الناشطة البارزة سناء سيف بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، وذلك بسبب تحذيرها من انتشار فيروس كورونا بين المعتقلين المكتظين في السجون.

واعتقل الأمن المصري سناء، في يونيو/حزيران 2019، خارج مكتب النائب العام أثناء محاولتها تقديم شكوى بشأن ظروف الاعتقال غير الإنسانية لأخيها علاء عبد الفتاح، أحد أبرز النشطاء المصريين.

كما شاركت سناء مع نشطاء أطلقوا حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بالإفراج عن معتقلين وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد في السجون.

واعتقلت السلطات ثلاثة آخرين من أفراد أسرتها لفترة وجيزة، في مارس/آذار 2020، بعد احتجاجهم على القضية ذاتها.

 

وأدانت محكمة جنايات القاهرة سناء سيف “بنشر وبث أخبار كاذبة قد تتسبب في إشاعة الذعر وإطلاق مزاعم مزيفة عن انتشار فيروس كورونا في السجون وإساءة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي”.

واعتقلت السلطات أخاها علاء عبد الفتاح، وهو ناشط بارز أيضا، في سبتمبر/أيلول 2019، بعد ستة أشهر فحسب من الإفراج عنه بعد أن قضى حكما بالسجن لخمس سنوات.

وتنحدر سناء سيف من عائلة عرفت بنضالها السياسي فهي ابنة المحامي الراحل والناشط أحمد سيف الإسلام ووالدتها هي الدكتورة ليلى سويف، الأستاذة الجامعية والناشطة وشقيقها علاء عبد الفتاح وشقيقتها منى سيف معروفان بنشاطهما السياسي.

ودعت 31 دولة غربية -على رأسها فنلندا والولايات المتحدة- منضوية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة الماضية، مصر إلى وضع نهاية لملاحقة الناشطين والصحفيين والمعارضين السياسيين بموجب “قوانين مكافحة الإرهاب”.

وحثت تلك الدول في بيان النظام المصري على الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.

ومنذ الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي، في يوليو/تموز 2013، ووصول وزير دفاعه آنذاك عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم في عام 2014 وهو يشرف على حملة قمع كبرى ضد المعارضين الإسلاميين والليبراليين، وقيد حريات التجمع والتظاهر والاحتجاج السلمي في البلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات