أثار احتجاج المعارضة والعلمانيين.. أردوغان يتفقد أعمال بناء مسجد تقسيم في إسطنبول (صور)
تفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أعمال بناء مسجد تقسيم في إسطنبول.
وتجول أردوغان في أرجاء المسجد الذي يطل على ساحة تقسيم الشهيرة، وتلقى معلومات من القائمين على سير عملية الإنشاء التي اكتمل 99% منها.
وفي فبراير/ شباط 2017، وضع أردوغان حجر الأساس للمسجد الذي شُيد على مساحة 16 ألفا و220 مترا مربعا، ومن المتوقع افتتاحه مع حلول شهر رمضان.
ورافق أردوغان في تفقد المسجد عدد من الوزراء والمسؤولين، بينهم وزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ووالي إسطنبول علي يرلي كايا.
كما تفقد أردوغان أيضا سير أعمال بناء مركز أتاتورك الثقافي في ميدان تقسيم، وسط إسطنبول.
وأفاد مراسل الأناضول، أن 86% من أعمال التشييد اكتملت في المبنى.
وعقب الزيارة التي استمرت 20 دقيقة، توجه أردوغان إلى ميدان تقسيم سيرا على الأقدام.
وخلال تجواله في الميدان، اشترى أردوغان الكستناء والذرة المشوية من أحد الباعة ليقدمها إلى المسؤولين والصحفيين المرافقين له وللمواطنين.
وتبادل أردوغان أطراف الحديث مع المواطنين في الميدان كما قدم الهدايا إلى الأطفال.
خلال زيارته التفقدية اليوم لأعمال بناء جامع تقسيم ، إشترى أردوغان بعض الفواكه الجافة من أحد الباعة فرفض البائع أخذ النقود، لكن أردوغان أصر على الدفع
ولما اراد البائع تقبيل يد اردوغان
رفض وقال للبائع:
"قبل يد أباك وأمك هم أوْلى"pic.twitter.com/pdASHlOgaJ— Muhammet Erdoğan 🇹🇷- محمد أردوغان (@Muhamed_Erdogan) March 20, 2021
مسجد تقسيم
لفترة طويلة، عمل أردوغان – الذي شغل منصب رئيس بلدية اسطنبول في عقد التسعينيات – من أجل إقامة مسجد في تقسيم.
ونوقشت خطط بناء المسجد على مدى عقود، وجادل المؤيدون بأنه لا توجد أماكن عبادة كافية للمسلمين قرب واحد من أكثر المراكز ازدحاما في المدينة. لكن معارضين يعتبرون المشروع محاولة لإضفاء صبغة دينية أكبر على ميدان يوجد به النصب التذكاري لمؤسس الجمهورية العلمانية الحديثة كمال أتاتورك.
ودأب المعارضون على اتهام أردوغان وحزبه العدالة والتنمية المعتدل الحاكم بمحاولة تقليص إرث أتاتورك وهو ما ينفيه قادة الحزب.
وكان ميدان تقسيم شهد احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة في يونيو/حزيران 2013 عندما خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على بناء المسجد وإزالة حديقة “غيزي” الواقعة بجوار ميدان تقسيم والمعروفة برمزيتها الأتاتوركية العلمانية.