الجدل حول لقاح أسترازينيكا.. من الجلطات إلى مخالفة الشريعة الإسلامية (فيديو)

يتواصل الجدل حول لقاح أكسفورد أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا. فبعد اتهام اللقاح بارتباطه بجلطات دموية، ظهرت دعوات تدعو لتجنب اللقاح في إندونيسيا بزعم تعارضه مع الشريعة.

وقال مجلس العلماء في إندونيسيا على موقعه عبر الإنترنت إن استخدام لقاح أسترازينيكا “حرام” لأن عملية التصنيع تستخدم “التربسين المستخرج من بنكرياس الخنزير”.

ومع ذلك، وافق المجلس على استخدام اللقاح في ضوء تلك الحالة الوبائية الطارئة.

وردت الشركة على هذا الاتهام بالنفي القاطع قائلة إن هذا ما هو إلا ادعاء بلا أي أساس. وأكدت أن لقاحها لا يخالف الشريعة الإسلامية ولا يحوي مكونات مشتقة من الخنزير.

وكان المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي شكك في نتائج أسترازينيكا، مشيرا إلى أن الشركة عرضت بيانات قديمة بشأن فاعلية لقاحها، معربا عن قلقه من أن يؤدي استخدام أسترازينيكا لمعلومات قديمة في هذه التجارب “إلى رؤية غير كاملة لفاعلية اللقاح”.

وجاء رد أسترازينيكا سريعا، وقامت بتحديث بياناتها وقالت إن لقاحها فعال بنسبة 79% في الوقاية من الأعراض المرضية للفيروس وبنسبة 100% ضد الأمراض الحرجة التي تحتاج إلى دخول المستشفى، وذلك بناء على تجربة أجريت على أكثر من 32 ألف متطوع، غالبيتهم في الولايات المتحدة.

وكانت وكالة الأدوية الأوربية أعلنت أن لقاح أسترازينيكا “آمن وفعال ولا يرفع مخاطر الإصابة بجلطات الدم”.

ودخلت منظمة الصحة العالمية على الخط وطالبت من لديه مخزون من أسترازينيكا ويتردد في استخدامه أن يعطيه للمنظمة لتوزيعه. وكررت أن فوائد اللقاح تفوق مخاطره وأنه فعال وآمن.

ووفق تقارير، فقد استأنفت كل من فرنسا وألمانيا وبلغاريا وإيطاليا وسلوفينيا حملات التطعيم بلقاح أسترازينيكا، وتستعد دول أخرى لنفس النهج خلال هذا الأسبوع، على غرار إسبانيا والبرتغال وهولندا.

المصدر : الجزيرة مباشر