تحسبا لملء سد النهضة.. السودان يبدأ تفريغ خزان “جبل أولياء” والبرهان يبحث الأزمة مع المبعوث الأمريكي

سد النهضة الإثيوبي

أعلن السودان، اليوم الإثنين، البدء في تفريغ خزان “جبل أولياء” جنوب العاصمة الخرطوم، الخميس المقبل؛ للحد من “الآثار السلبية” المتوقعة جراء الملء الأحادي لسد النهضة الإثيوبي، حسب بيان لوزارة الري والموارد المائية السودانية.

وقالت إدارة شؤون مياه النيل والخزانات بالوزارة “سيكون هناك ارتفاع في مناسيب النيل شمال جبل أولياء وخفض في المناسيب جنوب جبل أولياء”.

ودعت المواطنين إلى أخذ الاحتياطات اللازمة “حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم عند البدء في تفريغ الخزان”.

وخزان جبل أولياء، هو سد حجري على نهر النيل الأبيض بالسودان، يقع على بعد 44 كيلومترا جنوب الخرطوم، وأنشئ عام 1937.

وفي 9 من مارس/آذار الجاري، قال وكيل وزارة الري السودانية ضو البيت عبد الرحمن، في بيان، إن مهندسي الوزارة بإدارتي الخزانات ومياه النيل “يعملون للتحسب لكل السيناريوهات المحتملة جراء الملء الأحادي لسد النهضة”.

وأضاف أن “ذلك للحد من الآثار السلبية المتوقعة ويشمل تعديلات في نظم تفريغ وملء خزاني الروصيرص، وجبل أولياء”.

وتتفاقم أزمة “سد النهضة” الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا مع تعثر المفاوضات الفنية بينهم والتي بدأت منذ نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.

البرهان ومبعوثان دوليان يبحثون ملف السد

وبحث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم، مع مبعوثين دوليين ملف “سد النهضة” وتطورات الأوضاع على الحدود مع إثيوبيا.

جاء ذلك لدى لقائه بالقصر الرئاسي في الخرطوم، المبعوثين الأمريكي دونالد بوث والأوربي ألكسندر روندوس، ورئيس بعثة الاتحاد الأوربي بالخرطوم روبوت فإن دول، حسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لمجلس السيادة.

وشدد البرهان على التزام السودان المبدئي بالحلول السلمية والدبلوماسية بشأن القضايا الخلافية مع إثيوبيا.

ودعا البرهان الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي للمساهمة في التوصيل لاتفاق مشترك حول ملف سد النهضة.

من جانبهما، أوضح المبعوثان الأمريكي والأوربي استعدادهما للتوسط في قضية سد النهضة، وفق البيان.

وأكدا حسب المصدر ذاته، إيمانهم بضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الخلاف حول سد النهضة وفق مقاربة ترضي الأطراف الثلاثة “تضمن لإثيوبيا التمتع بالكهرباء والسودان سلامة أراضيه وتأمينه سدوده ولمصر حقوقها المائية”.

ولم يذكر البيان موعد وصول المبعوثان الأمريكي والأوربي إلى السودان ومدة زيارتهما.

وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب، على التوالي.

وترفض إثيوبيا الوساطة الدولية الرباعية التي اقترحها السودان في فبراير/شباط الماضي؛ وتضم الولايات المتحدة والاتحادين الأوربي والأفريقي، والأمم المتحدة، لحل تعثر مفاوضات سد النهضة، وتؤيدها مصر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات