السيسي والبرهان يرفضان أي إجراءات أحادية في ملف سد النهضة
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت على حتمية العودة إلى مفاوضات جادة وفعالة بهدف التوصل لاتفاق عادل وملزم بشأن سد النهضة الاثيوبي قبل موسم الفيضان.
واتفق الجانبان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم السبت في الخرطوم، على رفض “النهج القائم على فرض الأمر الواقع وبسط السيطرة على النيل الأزرق”.
ووصل السيسي إلى الخرطوم صباح اليوم على رأس وفد رفيع المستوى في أول زيارة رسمية بعد تشكيل مجلس السيادة السوداني.
والتقى خلال الزيارة برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وعددا من المسؤولين السودانيين.
وقالت الرئاسة المصرية إن السيسي والبرهان “يرفضان أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق”، في إشارة إلى الخلاف الحاصل مع إثيوبيا على موضوع تعبئة سد النهضة.
وأضافت أن “المرحلة الدقيقة التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان”، وأن السيسي والبرهان “اتفقا على تعزيز الجهود الثنائية والدولية للتوصل لاتفاق بشأن تعبئة سد النهضة”.
وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة، في يوليو/ تموز المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.
وخرج سودانيون للاحتجاج على زيارة السيسي، ورفعوا لافتات تطالب بضم مثلث حلايب للسودان.
#عاجل | مظاهرة رافضة لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح #السيسي إلى #الخرطوم https://t.co/CCXgw2ErX4
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 6, 2021
وكانت العلاقة بين مصر والسودان تشهد توتراً بين الحين والآخر في عهد النظام السابق بسبب منطقتي حلايب وشلاتين.
وكان السودان قد جدد الأسبوع الماضي شكواه لمجلس الأمن حول منطقتي حلايب وشلاتين.
واستقبل السيسي يوم الثلاثاء الماضي وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة حينها بأن اللقاء شهد التباحث وتبادل الرؤى حول قضية سد النهضة، حيث أكد السيسي موقف مصر الثابت من حتمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص ملء وتشغيل السد، بما يراعي عدم الإضرار بدولتي المصب ويحافظ على حقوقهما المائية.
وحسب المتحدث، تم التوافق على تكثيف التنسيق المتبادل بين مصر والسودان خلال الفترة القادمة إزاء تلك القضية الحيوية.