السودان: لدينا ومصر خيارات أخرى حال إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة
قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي اليوم الاثنين إن لبلادها ومصر خيارات أخرى في حال إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة في يوليو/تموز المقبل.
وأوضحت خلال مقابلة صحفية أن البلدين اتفقا أيضا على تحرك دبلوماسي أفريقي موسع لشرح خطورة الملء الأحادي للسد ومخاطر التصرفات الفردية لإثيوبيا.
وتأتي تصريحات وزيرة الخارجية السودانية عقب يومين على إجراء مباحثات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في الخرطوم.
يعرضنا جميعا للخطر
وأكدت “في الوقت ذاته يكون هناك تحرك مع المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، هذا الوضع يعرضنا جميعا للخطر”.
وتابعت “بالنسبة للسودان فالخطر قريب جدا، صحيح أن مصر تواجه تحديات في أمنها المائي، لكن السودان سيعطش مباشرة بعد الشروع في الملء بما يهدد حياة 20 مليون مواطن”.
وأكدت الخرطوم والقاهرة خلال مباحثات بين السيسي والبرهان يوم السبت رفضهما أي إجراءات أحادية في ملف السد الإثيوبي معتبرين أن الملف يمر بمرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التنسيق.
وأعلنت مصر في 24 فبراير/شباط الماضي تأييد مقترح السودان بتشكيل وساطة رباعية دولية، لحلحلة مفاوضات سد النهضة الإثيوبي المتعثرة على مدار 10 سنوات.
وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.