الصحفي هشام عبد العزيز من داخل محبسه: هل ستصمد عيناي حتى أرى أولادي مجددا؟ (فيديو)

تواصل أسرة هشام عبد العزيز، الصحفي بالجزيرة مباشر، مناشدتها للسلطات المصرية إطلاق سراحه، بعد مرور 700 يوم على اعتقاله.

ووثقت منظمات حقوقية تدهور الوضع الصحي للزميل هشام بعد إصابته بالمياه الزرقاء في عينيه، وحاجته إلى إجراء عملية جراحية حتى لا يفقد بصره تمامًا.

وكشف شقيق الزميل هشام تفاصيل آخر زيارة معه ونُقل على لسان هشام قوله “تفتكر يا حسام نظري هيكمل لحد ما أشوف أولادي؟”.

من جانبه، قال الصحفي المصري محمد البطاوي، إنه كان يتمنى توسيع قرار إطلاق سراح الصحفية سلافة مجدي وزوجها المصور حسام الصياد ليشمل جميع الصحفيين المعتقلين، وعلى رأسهم هشام عبد العزيز، مراعاة لحالته الصحية، في ظل ضعف المنظومة الصحية في السجون المصرية، والإهمال الطبي الذي يعاني منه المعتقلون.

بالإضافة إلى أن الزميل هشام ليس مدانًا في أي قضية وغير محال للقضاء المصري بأي تهمة ولم يكن مدرجًا على أي قضية عندما عاد إلى مصر بإرادته قبل اعتقاله، وفق البطاوي.

وأضاف البطاوي للجزيرة مباشر أن هشام عبد العزيز يستحق الإفراج عنه، سواء لأسباب قضائية أو لأسباب إنسانية، أو حتى لأسباب تتعلق بمصلحة النظام نفسه، في ظل الضغوط الممارسة عليه دوليا في الفترة الأخيرة، متسائلا عن أسباب التنكيل به بهذا الشكل.

وتتواصل حملة التوقيعات التي دشَّنها ناشطون للمطالبة بإطلاق سراح الزميل هشام الذي اعتقل عام 2019 لدى عودته لقضاء إأجازة سنوية اعتيادية في مصر.

وقالت العريضة إن هشام معتقل رغم قرار إخلاء سبيله على ذمة القضية رقم 1365 لعام 2018 حصر أمن دولة، وإنه مصاب بالغلوكوما أو المياه الزرقاء في عينيه ويعاني من ارتفاع الضغط في العين ما يسبب إعتامًا في القرنية وعدم وضوح للرؤية.

وأوضحت العريضة أنه مصاب أيضًا بتكلس في عظمة الركاب بالأذن الوسطى مما يؤثر على قدرته على السمع.

كما تواصل سميرة الطاهر زوجة الزميل هشام التأكيد على تردي وضع زوجها الصحي داخل محبسه في سجن طرة بالقاهرة وأنه مهدد فعليًا بفقد بصره، وكشفت عن رسالته الأخيرة لها.

وكتبت زوجة هشام تغريدة مؤثرة الشهر الماضي عبر تويتر قالت فيها “كم تساوي رسالة سجين لحبيبته؟ كتبها بشوق ثم اختتمها: قد تكون رسالتي الأخيرة، فما عادت عيناي تميزان الحروف”.

وعن معاناة الأسرة قالت الزوجة في تغريدة أخرى “لا أحد يعرف كيف يعيش أبناء المعتقلين وزوجاتهم، فبعد أن يتحول المعتقل لمجرد رقم في قائمة انتظار التجديد اللانهائي بجلسات الحبس الاحتياطي، يتقلبون هم في الدنيا لا يعرفون أين الوجهة، حيث لا قانون ينفع ولا عرف يشفع”.

المصدر : الجزيرة مباشر