انتفاضة باب العامود.. المقدسيون يحتفلون والفصائل تشيد بالانتصار (فيديو)

ساحة باب العامود تكتظ بآلاف المقدسيين وهم يهللون ويرددون الأهازيج (ر ويترز)

أشادت فصائل فلسطينية بصمود وثبات المقدسيين أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أجبرها مساء الأحد على الانسحاب من منطقة باب العامود في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وتجمع المقدسيون للاحتفال خارج باب العامود بعد إزالة الحواجز التي أقامتها الشرطة الإسرائيلية ما سمح لهم بالدخول إلى الساحة التي تعد مقصدا للتجمعات الشعبية في ليالي شهر رمضان.

واكتظت الساحة بآلاف الفلسطينيين وهم يهللون ويكبرون ويرددون الأهازيج، ولوح بعضهم بالأعلام الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريح صحفي، إن إقدام شرطة الاحتلال على إزالة حواجزها في باب العامود بعد ثورة الشباب المقدسي، نموذج على قدرة الفلسطيني على التحدي والصمود وفرض إرادته على المحتل.

وأضاف “ستظل وحدة الموقف الميداني واعتماد الفعل المقاوم على اختلاف أشكاله، ضمانا للقدرة على الإنجاز في القضايا الوطنية وفي مواجهة الاحتلال”.

كما رأت حركة فتح أن “تراجع قوات الاحتلال أمام صمود وثبات أبناء شعبنا، دليل آخر بأن الحق سينتصر على الباطل المتمثل بدولة الاحتلال ومستوطنيها”.

وشددت الحركة في بيان على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي عامة والأمتين العربية والإسلامية خاصة، عند مسؤولياتهم في لجم العدوان الإسرائيلي.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في بيان إن المقدسيين “حققوا إنجازا في مواجهة الاحتلال الغاصب” بعد أن أجبرته انتفاضتهم على إزالة الحواجز من منطقة باب العامود.

وأردفت أن “هذا التراجع الصهيوني ما كان ليتم لولا إرادة الصمود والمواجهة وإصرار الشباب المقدسي على تحدي القرارات العسكرية والتصدي لها”.

كما اعتبرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان، أن هذا الانتصار يؤكد إمكانية فرض الانتخابات الديمقراطية في القدس رغم أنف الاحتلال، وجعلها معركة مقاومة شعبية ناجحة.

وقال حزب الشعب الفلسطيني في بيان، إن هبة القدس الشعبية “مثّلت البوصلة الحقيقية التي يتوجب السير بموجبها في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية”.

واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان أن انتصار المقدسيين على الاحتلال وإجباره على إزالة الحواجز في باب العامود “يظهر كيف يمكن للعاصمة القدس أن تفرض حضورها في معركة الديمقراطية المتمثلة بالانتخابات القادمة، عبر الاشتباك مع الاحتلال”.

وانسحبت القوات الإسرائيلية مساء أمس الأحد من منطقة باب العامود وسط القدس، بعد إغلاقها أمام الفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان المبارك، في 13 أبريل/ نيسان الجاري.

وأفاد شهود عيان أنّ الشرطة الإسرائيلية انسحبت من المنطقة، ثم أزال شباب مقدسيون سواتر حديدية كانت تقيد الحركة بالمنطقة.

وهتف مئات الفلسطينيين من شيوخ ونساء وأطفال وشباب، بشعارات تُحيي الانتصار على المحتل، حسب الشهود.

وتمنع قوات الاحتلال الفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان من الجلوس وتنظيم الفعاليات الرمضانية السنوية في منطقة باب العامود أحد أبواب المسجد الأقصى، دون أن تفسر سبب المنع ما تسبب بنشوب مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وبلغت المواجهات ذروتها يوم الخميس الماضي بعد قيام مستوطنين إسرائيليين باعتداءات على فلسطينيين بأنحاء القدس المحتلة.

وأصيب 110 فلسطينيين على الأقل خلال المواجهات مع القوات الإسرائيلية والمستوطنين، فيما اعتُقل أكثر من 50 شابًا آخرين.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على تهويد القدس، التي تعتبرها بشطريها الغربي والشرقي عاصمة موحدة وأبدية لها.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها عام 1981.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات