الرجوب: لم يتصل أي زعيم عربي بالرئيس عباس وأدوات عربية تفرض حصارا سياسيا واقتصاديا (فيديو)
قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية جبريل الرجوب إن أيا من الزعماء العرب لم يتصل بالرئيس محمود عباس خلال العدوان الإسرائيلي الحالي.
واتهم الرجوب -خلال مقابلة مع مع تلفزيون فلسطين الرسمي مساء أمس الجمعة- أطرافا عربية (لم يسمها) بالتواطؤ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتكريس الانقسام الفلسطيني.
وأضاف الرجوب قائلا “بعض الأدوات العربية تفرض حصارا سياسيا واقتصاديا. وليس هناك زعيم عربي اتصل بالرئيس أبو مازن”.
وتابع “هذا حصار سياسي منذ جاريد كوشنير (صهر ومستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب) لا يعرفون إنه تغير”.
وقال موجها كلامه للزعماء العرب “ليش (لماذا) قاطعين عنا كل شيء، ومسكرين (مغلقين) تليفوناتكم؟ عليكم واجب وضريبة هذه معركة إسلامية مسيحية تدافع عن كرامتكم. الشعب الفلسطيني في خط الدفاع الأول عن كرامتكم وبترولكم وأمنكم”.
وأشار الرجوب إلى 3 مخاطر قال إنها تواجه الفلسطينيين في المرحلة الحالية وهي: تكريس الانقسام، إغلاق باب الحوار، محاولة تغيير النظام السياسي.
وقال إن لدى حركة فتح تشخيصًا افتراضيًا بأن نتنياهو واليمين الإسرائيلي سيسعى إلى تكريس الانقسام.
وأضاف “من سلوك جزء من النظام الرسمي العربي، شعرنا بأن هناك تواطؤ مع سلوك نتنياهو لتكريس الانقسام”.
وأعرب الرجوب عن أمله في ألا تغلق بعض الأنظمة الرسمية العربية باب الحوار الوطني الفلسطيني الشامل.
وتابع “لن نسمح بأن يكون هناك تغيير للنظام السياسي الفلسطيني بإرادة إقليمية محتلة من تل أبيب”. وقال الرجوب إن إصلاح وتطوير وبناء النظام السياسي شأن فلسطيني وطني داخلي.
وعن موقف الإدارة الأمريكية من العدوان الإسرائيلي قال نتنياهو سيستمر في عدوانه ما دام لديه ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية بأنه في حالة دفاع عن النفس، هذا المجرم يصبح ضحية.
ومنذ 13 من أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات وحشية ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ الإثنين، عن استشهاد 139 فلسطينيًا بينهم 39 طفلا و22 امرأة وإصابة 950 بجروح. وفي الضفة استشهد أمس 11 فلسطينيًا في مواجهات مع الاحتلال.