في ذكرى النكبة.. الأزهر يؤكد وحدة صف الشعب الفلسطيني ويطلق حملة تضامن عالمية

عدد الفلسطينين زاد أضعافًا كثيرة منذ النكبة (غيتي)

في ذكرى النكبة، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الفلسطينيين يقفون صفًا كالبنيان المرصوص في وجه العدوان الإسرائيلي، بينما أطلق شيخ الأزهر حملة تضامن عالمية من أجل استرداد حق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

وقال مرصد الأزهر في بيان اليوم السبت بمناسبة الذكرى الـ 73 للنكبة الفلسطينية جاء فيه “تحلّ اليوم ذكرى النكبة على فلسطين الغالية، والشعب الفلسطيني كما عهدناه مناضلا مواجهًا باذلاً الغالي والنفيس لنيل كرامته وصدّ عدوٍ محتلٍ همجي لم تعرف له البشرية مثيلا من قبل”.

وأضاف البيان “يمارس هذا العدو منذ وطئت أقدامه أرض دولة فلسطين الطاهرة أسوأ أنواع الاستغلال والسيطرة على مقدرات الشعب الفلسطيني ومقدساته. الشعب الفلسطيني منذ هذه اللحظة وهو يواجه ويصدّ هذا العدوان ويقدّم التضحيات تلو الأخرى دفاعًا عن أرضه وكرامته”.

وتابع “ما يحدث الآن يبرهن على أن العدو المحتل بكل ما صنع وما اتخذ من أساليب عنصرية على مدار عقود لم يستطع أن يفرّق بين أبناء الشعب الفلسطيني الباسل؛ إذ عند أول نداء ضد القمع والبطش الصهيوني تداعى الجميع في كل مكان ليقفوا صفًا كالبنيان المرصوص في وجه العدوان والطغيان”.

واختتم البيان بتوجيه التحية للشعب الفلسطيني قائلا “تحية إجلال لأبناء هذا الشعب المناضل، وعلى أيديكم سيأتي النصر بإذن الله على العدو المحتل”.

من ناحيته، أطلق شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حملة عالمية للتضامن ومساندة الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته.

وقال شيخ الأزهر في منشور آخر عبر صفحته على فيسبوك “أدعو شعوب العالم وقادته لمساندة الشعب الفلسطيني المسالم والمظلوم في قضيته المشروعة والعادلة”.

وأضاف “أوقفوا القتل وادعموا صاحب الحق، وكفى الصمت والكيل بمكيالين إذا كنا نعمل حقًّا من أجل السلام. أدعو الله أن يرحم شهداء فلسطين، وأن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته”.

ذكرى النكبة

ويصادف اليوم الذكرى الـ 73 للنكبة الفلسطينية التي تشرد على إثرها مئات الآلاف من الفلسطينيين تاركين بيوتهم وممتلكاتهم لتبدأ رحلة الشعب الفلسطيني مع التهجير واللجوء في المنافي والشتات وتحديدا بتاريخ 15من يونيو/حزيران عام 1948.

ومنذ ذلك التاريخ يعيش الشعب الفلسطيني تهجيرا قسريا رغما عنه من أرضه لتسطو عليها عصابات إسرائيلية بقوة السلاح في ظل صمت وأحيانا تواطؤ دولي.

وفي 15 من مايو/أيار من كل عام يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة حيث نجحت الحركة الصهيونية بدعم من الاحتلال (الانتداب) البريطاني في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين وإعلان قيام إسرائيل.

واستشهد 10 آلاف فلسطيني على الأقل في سلسلة مجازر وعمليات قتل ما زال معظمها مجهولاً. وهدم أكثر من 500 قرية ودمرت المدن الفلسطينية الرئيسية وتم تحويلها إلى مدن يهودية، ومحيت الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية.

7 ملايين فلسطيني في الشتات

ووفقا لجهاز الإحصاء الفلسطيني بلغ عدد الفلسطينيين حول العالم نحو 13.7 مليونا بنهاية العام الماضي، بينهم 5.2 ملايين في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة.

وبلغ عدد الفلسطينيين في قطاع غزة بلغ نحو 2.1 مليون وفي الضفة الغربية 3.1 ملايين.

وأشار الجهاز إلى أن نسبة اللاجئين بين سكان الضفة وغزة الذين تم تهجيرهم من أراضيهم إبّان نكبة فلسطين عام 1948 تقدر بـ 42%.

 

ويعيش داخل إسرائيل 1.6 مليون فلسطيني ينحدرون من سلالة نحو 154 ألف فلسطيني لم يغادروا أراضيهم إبان النكبة.

أما بقية الفلسطينيين فيعيشون في الشتات ومنهم 6.2 ملايين في الدول العربية ونحو 738 ألفا في الدول الأجنبية.

نكبة مستمرة

وتواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية شن غاراتها وقصف أهداف في مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ الإثنين الماضي، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات واسعة على جميع مناطق القطاع، وترد فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ بكثافة على العديد من المدن داخل إسرائيل.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 139 فلسطينياً، بينهم 39 طفلاً و22 سيدة، وإصابة نحو ألف بجروح.‎

فيما ارتفع إجمالي عدد شهداء الضفة الغربية خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ الاثنين الماضي إلى 15، ومئات الجرحى، وفق حصيلة رسمية.‎

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل