حزب الشعب النمساوي يطرد أحد أعضائه لتعاطفه مع فلسطين
أنهى حزب الشعب النمساوي عضوية أحد أفراده الفاعلين وذلك لمجرد مشاركته صورة للعلم الفلسطيني مع عبارة فلسطين الحرة عبر حسابه على فيسبوك.
وفي تصريحات أدلى بها أمس السبت قال العضو المفصول من الحزب (رسول يغيت) إنه تولى عدة مهام داخل حزب الشعب بين عامي 2015 و2019.
وأشار إلى أن ظروفا عائلية دفعته لتعليق أعماله لمدة سنة ليعود مجددا كعضو بالحزب في يونيو/حزيران 2020 ويشارك في العديد من الأنشطة الداخلية.
وأفاد أنه نشر الجمعة العلم الفلسطيني مع عبارة “فلسطين الحرة” في صورة ملفه الشخصي على موقع فيسبوك.
وأوضح أن هذا الأمر أتاح الفرصة لأحد نواب حزب الحرية اليميني المتطرف لاستفزاز رئيس حزب الشعب الذي يشغل منصب رئيس الوزراء في البلاد سيباستيان كورتس.
وذكر يغيت أنه تلقى اتصالا هاتفيا من حزب الشعب عقب ساعة ونصف لنشره علم فلسطين عبر حسابه في فيسبوك وأبلغوه بإنهاء عضويته.
حزب رئيس وزراء النمسا يُبطِل عضوية مسؤول محلي من أصول تركية، بسبب مشاركته صورة علم فلسطين مرفقة بعبارة "الحرية لفلسطين" pic.twitter.com/PLyNSoXa6G
— حامد العلي (@Hamed_Alali) May 15, 2021
ولفت إلى أن زملاءه داخل حزب الشعب أخبروه بأنه لن يتمكن من العودة.
وأضاف “إذا كان بإمكان رئيس وزراء في بلد ما أن يرفع علم دولة أخرى في مبنى رسمي للدولة فكنت آمل كسياسيين ومواطنين أن نتمكن من التعبير عن رأينا كما نرغب ولكن للأسف لم يكن الأمر كذلك”.
ورفعت النمسا الجمعة علم إسرائيل في المباني الحكومية لإظهار تضامنها معها.
رئيس وزراء النمسا يرفع علم إسرائيل على مبنى رئاسة الوزراء النمساوية تأييدا للاحتلال وما يقوم به في فلسطين
هل تستطيع الدول العربية والإسلامية أن ترفع علم فلسطين على منشأتها الرسمية؟#غزة_تحت_القصف_القدس_تنتفض pic.twitter.com/gN9PgDeL2Z— د/عبد الوهاب التويتي (@twati1234) May 14, 2021
مستشار #النمسا سيباستيان كورتز وفي تغريدة مستفزة ينشر صورة علم #إسرائيل على مبنى #المستشارية_النمساوية ويدعو لإدانة ما سماه هجمات ارهابية على #إسرائيل .لكن لا نستغرب ذلك منه فهو يكره المسلمين و #تركيا وتعهد في حملته الانتخابية باغلاق طرق الهجرة الى #أوروبا .مؤسف أنه يمثل #النمسا https://t.co/VsNOdacxLg
— Haitham Abou Saleh | هيثم أبو صالح (@Haitham_A_S) May 14, 2021
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في اعتداءات ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 174 شهيدا، بينهم 47 طفلا، و29 امرأة، و1200 إصابة بجراح متفاوتة، ولا يزال العدد مرشحا للزيادة.
بينما ارتفع عدد الشهداء بالضفة إلى 17 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة، إضافة إلى المئات من الجرحى.