زفافهما كان بعد العيد.. شاب يودع خطيبته بعد استشهادها في قصف إسرائيلي على غزة (فيديو)

أظهر مقطع فيديو مشهدا مؤثرا لشاب فلسطيني وهو يقوم بتوديع خطيبته التي استشهدت جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.

وقال الشاب أثناء أداء صلاة الجنازة على خطيبته ودفنها، إن الزفاف كان من المقرر أن يجرى بعد عيد الفطر بأسابيع، وإنه كان يحضر شقة الزوجية، بعد خطوبة استمرت عامين ونصف.

وروى الشاب قصة تواصله الأخير مع خطيبته التي كانت تعمل طبيبة أسنان قبل استشهادها، إذ أخبرته بوجود قصف، ليرد طالبًا منها الاختباء، لكن الرسالة لم تصل. وعندما ذهب لتشييع جثمانها وإلقاء نظرة الوداع عليها، وجد وجهها يضحك، قائلا “قلت: أنت أحسن مني، الحمد لله رب العالمين”.

وتابع ضاحكًا “شهادة ونالتها. وستفدي 70 من أهلها، يعني أنا أول واحد، وستكون بإذن الله سيدة الحور العين” مؤكدًا أنه سيحتفظ بحقيبتها الطبية لديه كتذكار.

الغارات الإسرائيلية على غزة

وشنّت المقاتلات الإسرائيلية، فجر الإثنين، سلسلة غارات مكثفة وعنيفة، على أنحاء متفرقة بقطاع غزة.

وضربت عشرات الغارات الإسرائيلية المتزامنة عدة مناطق جنوبي وغربي مدينة غزة، وشمالي وجنوبي ووسط القطاع.

ووفق شهود عيان، استهدف القصف الإسرائيلي مواقع للمقاومة الفلسطينية، وأراضٍ زراعية، وشوارع وبنى تحتية، كما أدى لتدمير مقار أمنية، جنوبي وغربي مدينة غزة.

وتسبب القصف بأضرار كبيرة في منازل ومبان سكنية، إضافة لتدمير واسع في الشوارع ومفترقات الطرق. كما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن مربعات سكنية بمحيط الأماكن المستهدفة.

من جهة أخرى، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية متمركزة في عرض البحر، نيران قذائفها صوب شواطئ مدينة غزة وشمالي القطاع.

كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية أراض زراعية شرقي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع بسلسلة من الغارات العنيفة.

وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على منزل في مدينة دير البلح، وآخر بمدينة غزة، ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل، إضافة لقصفه أرضا زراعية في مدينة رفح.

وفي وقت سابق، قصفت الطائرات الإسرائيلية عددا من المنازل والأراضي الزراعية في مدينتي رفح وخانيونس، ومحافظة وسط القطاع، أدت لاندلاع حريق بإحدى الأراضي الزراعية.

ومنذ أيام، يعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي، منتصف كل ليلة، على شنّ سلسلة غارات عنيفة ومتتالية، دون سابق إنذار، على أهداف في مناطق عدة بقطاع غزة.

وتتسبب تلك الغارات بحالة هلع بين السكان، بفعل الأصوات الشديدة التي تنتج عنها، والدمار الواسع الذي تخلّفه، علاوة عن أنها خلفت مجازر بحق عائلات كاملة.

وكان آخر هذه المجازر، فجر الأحد، حيث استشهد 42 فلسطينيا بينهم 10 أطفال و16 سيدة بعد تدمير عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، دون سابق إنذار، في شارع الوحدة، بحي الرمال غربي مدينة غزة.

ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، يتواصل تصعيد عسكري وميداني كبير في قطاع غزة، نتيجة القصف المستمر على جميع مناطق قطاع غزة، ورد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.

والأحد، ارتفع ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على غزة، إلى 197 شهيدا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا، إضافة إلى 21 شهيدا ومئات الجرحى في الضفة الغربية المحتلة، وفق وزارة الصحة.

وقتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق في إسرائيل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات