تزامنا مع اقتحامات الأقصى.. اعتقالات واسعة بالضفة وقمع مسيرة في الشيخ جراح (فيديو)

إصابات باعتداء على مشاركين بمسيرة طالبت بفك الحصار عن الشيخ جراح واعتقالات بالضفة (وفا)

قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن الاحتلال اعتقل الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الأحد 23 مواطنًا من القدس والضفة الغربية بعد حملة مداهمات لمنازلهم. كما اعتدى جنود الاحتلال على المشاركين بمسيرة مطالبة بفك الحصار عن الشيخ جراح.

ومن بين المعتقلين، أمين سر حركة فتح في القدس المحتلة شادي مطور، والناشط المقدسي فادي مطور، والناشط نور الشلبي.

وجاءت الاعتقالات قبيل اقتحام جماعات المستوطنين اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتدت على المصلين فجرا واعتقلت 6 بينهم، حارس في “الأقصى”، وموظف في الأوقاف الإسلامية.

وقال شهود عيان إن عشرات جنود الاحتلال اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحامات المستوطنين، واعتدوا على المصلين بالضرب المبرح، واعتقلوا 4 منهم، لم تعرف هوياتهم بعد، إضافة إلى أحد حارس المسجد فادي عليان.

وقال نادي الأسير في بيان إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 2000 فلسطيني خلال موجة التصعيد الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن المدن العربية داخل إسرائيل، بينهم نساء وأطفال وجرحى.

وبين نادي الأسير في بيان سابق الأربعاء الماضي أن نسبة الاعتقالات الراهنة تُشكّل النسبة الأعلى منذ عام 2015 من حيث أعداد المعتقلين والفترة الزمنية التي جرت فيها.

وأشار النادي إلى أن عمليات الاعتقال نفّذت خلالها قوات الاحتلال كافة أشكال الاعتداءات والعنف بحق المعتقلين، ولم تستثن عمليات الاعتقال الصحفيين كما استهدفت مجموعة كبيرة من الفاعلين، وأسرى سابقين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.

 

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات وحشية ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وانتقلت المواجهات إلى عموم الضفة الغربية والمدن الفلسطينية داخل إسرائيل، وانتهاء بشن إسرائيل عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة يوم 10 مايو/أيار، انتهى بوقف لإطلاق النار فجر أمس الجمعة.​​​​​​​

وتعتقل إسرائيل نحو 5000 فلسطيني بينهم 39 سيدة ونحو 155 طفلا، وقرابة 350 معتقلا إداريا، حسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

قمع في الشيخ جراح

ومساء السبت، قمعت قوات الاحتلال المشاركين في مسيرة نظمت أمام المدخل الغربي لحي الشيخ جراح من مدينة القدس المحتلة، للمطالبة بوضع حد لاستفزازات المستوطنين، ورفع الحصار المتواصل على الحي منذ 14 يومًا.

وشارك في المسيرة إلى جانب المقدسيين، نشطاء سلام، ورددوا الهتافات المنددة بحصار الحي وبممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين بحق الأهالي هناك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها على مداخل الحي ومنعت المواطنين من الوصول إلى البيوت المحاصرة، والمهدد أصحابها بالتهجير القسري لصالح المستوطنين.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع 4 إصابات بحي الشيخ جراح، بينها إصابة بقنبلة صوت.

وبدأت معاناة أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة عام 1967، عندما وضعت المباني التي يقطنون فيها تحت وصاية “حارس الأملاك العامة الإسرائيلي”.

ويقطن في حيّ الشيخ جراح 28 عائلة مُهجّرة أصلا من منازلها التي طُردت منها إبان النكبة عام 1948، وتسعى جمعيات استيطانية للاستيلاء على بيوتهم وتهجيرهم منها قسرا.

وبحسب مسح أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عام 2020، فقد رُفعت دعاوى إخلاء ضد ما لا يقل عن 218 أسرة فلسطينية في القدس الشرقية، بما في ذلك أسر في الشيخ جراح، معظمها كانت بمبادرة من “جمعيات استيطانية”، ما يعرض 970 شخصا، بينهم 424 طفلا، لخطر التشريد.

وأجلت المحكمة العليا الإسرائيلية مؤخرًا جلسة استماع بشأن إخلاء أربع عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية لصالح المستوطنين، فيما تنتظر ثلاث عائلات أخرى في الحي ذاته، قرارا مماثل في شهر أغسطس/آب المقبل.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات