صحفية يهودية: أسوشيتد برس ضحّت بي لإرضاء إسرائيل
قالت صحفية أمريكية يهودية إنها تعرضت للطرد من وكالة أسوشيتد برس الإخبارية بعد ثلاثة أسابيع فقط من العمل بها بسبب دعمها السابق للقضية الفلسطينية خلال سنواتها الجامعية.
وكتبت الصحفية إميلي ويلدر على حسابها بموقع تويتر أنه تمت التضحية بها بعد هجوم قالت إنه شنه جمهوريون من جامعة ستانفورد التي تخرجت فيها.
ونشرت ويلدر بيانًا مطولًا على حسابها قائلة إنها انضمت للعمل في الوكالة الأمريكية في الثالث من مايو/أيار الجاري في وظيفة “مساعد محرر” بعد عملها مراسلة لمدة 10 أشهر في صحيفة “أريزونا ريبابليك” الأمريكية.
My statement on my termination from The Associated Press. pic.twitter.com/kf4NCkDJXx
— emily wilder (@vv1lder) May 22, 2021
وأضافت الصحفية أنه في يوم الإثنين الماضي شن الجمهوريون في جامعة ستانفورد حملة شعواء ضدها في محاولة لكشف تاريخها المعلن بالفعل في الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطينية في جامعة ستانفورد.
وقالت إنها تعرضت لهجوم من قبل محافظين بارزين مثل السيناتور توم كوتون، وبن شابيرو، وروبرت سبينسر.
وتابعت أنها اعتمدت الشفافية في الحديث مع رؤسائها، مشيرة إلى أنهم أخبروا بأنها لن تواجه أي عواقب على نشاطها السابق على انضمامها للوكالة.
وقالت الصحفية إنه تم التحقيق معها لمدة 48 ساعة، وتم فصلها من الوكالة بعد 3 أسابيع فقط من العمل، مضيفة أن السبب الذي أعطي لها هو أنها “خالفت سياسات أسوشيتد برس المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي”.
وحاولت الصحفية الشابة خريجة الجامعة العريقة سوق مبررات لا تتماشى مع أسباب فصلها، والتي من بينها أنها يهودية وعاشت في مجتمع يهودي وتلقت تعليمها في مدرسة دينية محافظة.
الوكالة ترد
وقالت مسؤولة العلاقات الإعلامية في وكالة أسوشيتد برس للجزيرة مباشر إنه جرى إنهاء خدمات إميلي بسبب انتهاكها لقواعد الوكالة المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت لورين ايستون، في رسالة بريد إلكتروني للجزيرة مباشر “على الرغم من أن الأسوشيتد برس تمتنع عامة عن التعليق على الأمور الشخصية، إلا أننا نؤكد التعليقات المرتبطة بإميلي ويلدر والصادرة يوم الخميس بأنها سرحت بسبب انتهاكها سياسة أسوشيتد برس بشأن وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة عملها في الوكالة”.
وأضافت “لدينا هذه السياسة لضمان أن تعليقات شخص واحد لا يمكنها خلق أوضاع خطيرة على صحفيينا الذين يغطون القصة. كل صحفي في أسوشيتد برس مسؤول عن حماية قدرتنا على التغطية في هذا الصراع، أو أي صراع آخر، بنزاهة ومصداقية، ولا يمكنه الانحياز لأي طرف في المنتديات العامة”.
تضامن واسع
وأعلن عدد من الصحفيين والنشطاء تضامنهم من الصحفية الشابة، مطالبين الوكالة الأمريكية البارزة بالاعتذار للصحفية وإعادتها لعملها.
What Palestinian & Pro Palestinian Journalists face in a world that knows no fair Journalism when it comes to #Palestine, much love @vv1lder & you deserve better anyway, I hope the justice you deserve will be served. #FreePalestine #Gaza #SaveSheikhJarrah https://t.co/uaWogPmEch
— Omar Ghraieb🇵🇸 (@Omar_Gaza) May 22, 2021
وكان مقر وكالة الأسوشيتد برس في غزة ضمن برج الجلاء الذي يضم مكتب قناة الجزيرة وعدد من مكاتب الإعلام العالمية، وقد انهار البرج بشكل كامل خلال قصف إسرائيلي استهدفه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات وحشية ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط) إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.
This is absolutely shameful behavior from the @AP and it also puts a target on the back of any journalist who has ever expressed a political opinion the right decides is unacceptable. https://t.co/kazfIlcbxT
— Matthew Chapman (@fawfulfan) May 22, 2021
وتسببت هذه الاقتحامات بمواجهات بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال، تبعها عملية عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، ما دفع المقاومة الفلسطينية بالرد بإطلاق الصواريخ على المناطق المحتلة.
وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة عن 279 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، فيما أصيب أكثر من 8900 آخرين بينهم 90 إصابة خطيرة.
She didn’t cave to pressure. Wow.
Endless Respect ya Emily. https://t.co/7R9bp3IT2J— Abier Khatib (@abierkhatib) May 22, 2021
وشهدت القضية الفلسطينية خلال تلك الفترة دعما قويا في أنحاء العالم من مشاهير وشخصيات دولية، نددت بالانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وبعد ضغوط دولية ووساطة مصرية وقطرية وأردنية، أعلن عن اتفاق لوقف لإطلاق النار متبادل ومتزامن في قطاع غزة بدأ سريانه فعليا اعتبارا من الساعة 02:00 فجر الجمعة بتوقيت فلسطين.
We're with you. Your Stanford family has your back. https://t.co/fpMa5zn8Mz
— Meena Harris (@meenaharris) May 22, 2021
All reporters at the Washington Post and the @PostGuild should ask the Post's incoming editor @SallyBuzbee — formerly executive editor of the Associated Press — to comment on how & why Emily Wilder was fired https://t.co/SJPSrfDj1f
— Jon Schwarz (@schwarz) May 22, 2021
AP fired a Jewish journalist for “antisemitism” by capitulating to:
•Tom Cotton: Who called on US military to kill BLM protestors
•Ben Shapiro: Who calls Muslims “a disease” & says “Arabs live in open sewage”
•Robert Spencer: A bigot who inspired mass terrorist Anders Breivik https://t.co/DjgYHIHMyU— Qasim Rashid, Esq. (@QasimRashid) May 22, 2021